دور المجتمع والجامعات
لا بد ، ولتحقيق هدف الاستيعاب الفعلي والمنطقي لهذه الفئة في الجامعات الفلسطينية ، أن يتم تحقيق الأمور الآتية، وهي تعدّ عند تحقيقها عملية تأهيل مباشر ، وغير مباشر للكوادر العاملة مع هذه الفئة في المؤسسة ذات العلاقة ، ومن هذه الأمور هي .
أولا:
إدراج قضية أصحاب ذوي الاعاقة بندا أساسيا على أجندة التخطيط الاستراتجي للجامعات وعلى أجندات متخذي القرار من أمناء ورؤساء جامعات ، وسيكون من نتائج ذلك أخذ القضايا المتعلقة بهذه الفئة بعين الاعتبار مثل:
التأهيلية واضحة وممنهجة في موضوع استيعاب فئة أصحاب ذوي الاعاقة وما يرافقها من مفاهيم وخدمات.
التأهيل وإعادة التأهيل ، والتدريب المستمر للكوادر العاملة في الجامعات ، بما ينسجم مع تلبية احتياجات هذه الفئة بصورة علمية ، وذلك من خلال العمل على عقد الدورات والورش والدورات التدريبية لهذه الكوادر ، وبصورة دائمة وتخصيص الميزانيات والمشاريع لذلك.
ثانيا:
العمل على تقديم المشاريع التي من شأنها المساهمة في استيعاب عدد أكبر من هذه الفئة، ورفع مستواها ونوعية الخدمات المقدّمة لهم.
ثالثا:
العمل الدوائر، وملائمة البنية التحتية الفيزيائية في المباني والمرافق المختلفة في الجامعة عند التخطيط والتنفيذ ، مثل الممرات المائلة ، ومماسك الأدراج ، الحمامات الخاصة بأصحاب ذوي الاعاقة على الكراسي المتحركة وغيرها من المستلزمات ، مثل أرقام القاعات والأبنية والإشارات العامة بلغة بريل.
إن وجود هذه التسهيلات من الأهمية بمكان؛ ذلك أنها تولد لدى صاحب الحاجة القناعة بأنه موجود في مؤسسة تحترم إنسانيته وقدراته ، وتبذل جهدها لخدمته ، وبالتالي يتولد لديه توجه بالاعتماد على الذات، والتخفيف من فكرة طلب المساعدة من الآخرين ، مما يساهم في رفع معنوياته وتحول تركيزه من تدبر الصعوبات إلى الإنتاج والإبداع .
رابعا:
إيجاد الدوائر ، والأقسام ذات العلاقة برعاية هذه الفئة قبل، وأثناء، وبعد دخولها الجامعة وكذلك بعد التخرج منها ، ومن هذه الدوائر.