إن عالم العمل يختلف كلياً عن عالم الدراسة
كانت تجربة التدريب في دائرة العلاقات العامة أكثر من رائعة خاصة لطالبة تدرس الاذاعة والتلفزيون، لقد وجدت نفسي هنا أكثر من كوني في الإذاعه أو في التلفزيون، بل وزادت دائرة معارفي ومداركي، لقد دخلت في تفاصيل العلاقات العامة، وتعلمت أموراً جديدة، أحببت السرعة في العمل وادركت قيمة الوقت، فاذا استلمت مهمة وجب علي أن أنهيها، كما أدركت معنى تحمل المسؤولية.
بقلم: داليا عامر
تحرير: علاء ابو ضهير - دائرة العلاقات العامّة
إن عالم العمل يختلف كلياً عن عالم الدراسة والجامعة، ففي سنوات الدراسة أنت ملزم بواجبات إن لم تقم بها ستعود بالضرر على نفسك، أما في مرحلة العمل الجاد فإنك إن لم تقم بتلك الواجبات فستعّطل العمل وتضّيع وقت المؤسسة التي تعمل لصالحها، ومن ثم سيعود الضرر عليك، كان لدي شعار لا أنساه وهو أن الخطأ الأول هو الخطأ الأخير.
في سنوات دراستي لتخصص الإذاعة والتلفزيون، قمت بالتطوع في العديد من المؤسسات لأبدأ رحلة الخبرة التي يطالب بها الجميع، فتطوعت خلال سنوات الدراسة الثلاث في فضائية النجاح وفي دائرة العلاقات العامة، وفي العديد من الإذاعات المحلية، لزيادة معرفتي بآلية سير العمل، وأين سأرى نفسي عند الانتهاء من الدراسة، وأين أجد نفسي أيضاً، وهذا أفادني كثيراً حيث أنني أصبحت أكثر مسؤولية، واكثر معرفة في مجالات العمل المختلفة كالكتابة والتصوير والتحرير وتقديم الأخبار اذاعياً وتلفزيونياً، واستقبال وفود الجامعة وتغطية فعاليات كثيرة، درست الإذاعة والتلفزيون لكنني عملت في العلاقات العامة ومجال الصحافة المكتوبة بالإضافة لعملي في الاذاعة والتلفزيون.
أريد تقديم نصيحة استثنائية لكل الطلاب وكل المقبلين على الجامعة، إن ما استنتجته خلال سنوات الدراسة أن الأصدقاء وزملاء الدراسة لهم أكبر التأثير على التحصيل الأكاديمي، بل وايضاً على الجانب الإبداعي، فعند مصادقتك لطلاب مجتهدين وأذكياء ولا يقبلون إضاعة تعبهم بأقل العلامات، تتشكل لديك رغبة كبيرة في أن لا تكون أقل من ذلك، وفي هذه الكلمات أرى اسم صديقتي التي أرى أن لها الشكر الأكبر، لأنها كانت ذكية ومجتهدة، فلم تعطني فرصة الضياع واهمال الدراسة، بل كانت من أكثر المشجعين لي والمساعدين في فهم كثير من الأمور، في الوقت الذي أرى أن كثيراً من الطلاب قد أضاعتهم صحبة السوء.
انا كنت محظوظة جداً بصحبتي في الجامعة، وفي الجانب الأكاديمي، كنا نردد ليس هناك أستاذ يجيد التدريس، وأستاذ لا، هناك طالب مجتهد وطالب لا، طالب لا يقبل أن يذهب تعبه دون جدوى، أو تعب والديه في الوصول الى هذه المرحلة.