اكتشاف جمال فلسطين

اسمي أديلا من إسبانيا وقد انضممت إلى المخيم الصيفي التابع لبرنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي في جامعة النجاح الوطنية في شهر اب، حيث مكثت في مدينة نابلس لفترة من الوقت استكشفت خلالها هذا البلد الرائع وأستمتعت بوقتي هناك الى أقصى حد.
بقلم: أديلا - إسبانيا
هذا وكان التواجد في فلسطين تجربة رائعة، فمن الجيد دائمًا اكتشاف مكان جديد والغوص به من الداخل. فأنا سعيدة جدًا باختياري برنامج زاجل لأنني قابلت أشخاصًا رائعين من السكان المحليين والمتطوعين من جميع أنحاء العالم. وبعد أسبوعين من إقامتي شعرت بأننا مثل الأسرة الواحدة لأن الناس هنا ودودون ويجعلونك تشعر بالراحة التامة.
لم نتوقف عن التنقل من مكان الى اخر في فلسطين وعن الأكل والاستمتاع بوقتنا واكتشاف كل ما هو جديد وعلى الرغم أنه من الصعب التحدث عن جميع اللحظات الجميلة التي قضيتها خلال هذه التجربة التي لا تنسى، إلا أنني سأتحدث عن الرحلة التي زرنا فيها الصحراء، حيث رأينا شروق الشمس أمام البحر الميت وهي صورة لم ولن أنساها ما حييت، ليس فقط بسبب المناظر الطبيعية الجميلة والخلابة هناك، بل وأيضًا بسبب قدرتي على نقل مشاعري إلى الطبيعة.

ومن ناحية أخرى، أود أن أتحدث قليلاً عن ورشة العمل التي قمت فيها بتدريس مجموعة من الطلبة المهتمين بتعلم لغة جديدة وتطوير مهاراتهم فيها. كانت تجربة جميلة تتعلق الى حد كبير بكيفية التعامل مع العواطف المختلفة والمواقف الصعبة، حيث كان المشاركون جميعهم دون استثناء مذهلين ومهتمين جدًا بهذا المجال، لكن لسوء الحظ اكتشفت أن هناك حاجة لتطوير مجال التأهيل النفسي في فلسطين، و هو أمر لابد منه!
كما أنني الآن أكثر وعياً بالوضع الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية وأُقدِر حقًا كل المؤتمرات التي تعقد حول هذا الموضوع: التعليم، ووضع المرأة، واللاجئون وغيرها من المواضيع الاخرى فمن الجيد دائمًا الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات لإنشاء رأي خاص بك حول موضوع معين ومعرفة الواقع من الداخل.
أوصي كل من تتاح له الفرصة بأن يخوض هذه التجربة في هذا البلد الساحر، وسيقضي وقتا ممتعا هناك، فالشعب الفلسطيني شعب شجاع وأنا معجبة حقاً بشجاعتهم.