التطوع هو الخطوة الأولى نحو النجاح والإبداع وتطوير الذات
طالما كنت أبحث عما هو مفيد لحياتي ولشخصيتي، سمعت عن برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي فقررت أن أخوض هذه التجربة كمتطوعة، ومع مرور الأيام اكتشفت أنها أفضل تجربة خضتها في حياتي. والتحقت بمخيمات زاجل الدولية لصيف عام 2019.
بقلم: نورا جاموس
شاركت الضيوف الاوروبين بتجربة الحياة الفلسطينية بتفاصيلها وملامحها المختلفة وذلك للتعرف عن قرب على الظروف التي يعيشها المواطن الفلسطيني في مختلف مواقع تواجده سواء في المدينة أو القرية أو المخيم. تضمن برنامج المخيم سلسلة من الزيارات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، حيث تم إطلاع الضيوف الاوروبيين على واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فضلاً عن تقديم صورة بديلة عن المجتمع الفلسطيني وثقافته وتاريخه.
تمكنت من تحصيل كل ما هو مفيد على جميع الأصعدة. كان وما زال برنامج زاجل من أفضل القرارات التي اتخذتها نظراً لما يحتويه من أنشطة وورش تدريبية واستضافة لمتطوعين دوليين، فكل ذلك كان من شأنه أن يساعدني على تطوير مهارة استخدام اللغة الانجليزية، وكسر الحاجز في التعامل معها. بالاضافة للتعرف على ثقافات جديدة مما زاد من نسبة الفضول لدي في محاولة البحث عما هو جديد.
النقطة الأهم أن برنامج زاجل يشعرني بالإنجاز في كل ما أقوم به، وجعلني أتطلع إلى المستقبل وأن أهتم بتطوير ذاتي عملياً ودراسياً وأن أستغل وقتي في كل ما هو مفيد. بالاضافة إلى دوره في توسعة مداركي نحو الأشياء، وازدادت ثقتي بنفسي، وبنيت علاقات جيدة مع متطوعين محليين، والذين ساعدوني كثيراً في تطوير نفسي.
كان لبرنامج زاجل الفضل الكبير في إكسابي معرفة حول مدن وأماكن فلسطينية لم أكن أعرفها من قبل، لذلك أنصح كل طالب بالمشاركة في المخيمات التي ينظمها برنامج زاجل التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية لأنها الخطوة الأولى نحو النجاح والإبداع وتطوير الذات.