لا تصدق عبارة "الهندسة مقبرة العظماء"
دخلت كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات كطالب توجيهي لم يحصد المعدل الذي يخوله دخول كلية الطب، وكالعديد من طلبة الهندسة في سنتهم الأولى صدقت عبارة "الهندسة مقبرة العظماء" وبإرادتي صرت أعاند أي شيء له علاقة بالنجاح معتبراً إياه أمراً مفروضاً علي.
بقلم: أمين أبو حجلة
تحرير: محمد جود الله - دائرة العلاقات العامّة
أنهيت الفصل الأول بنتائج كارثية، وعندما رأيت صدمة أهلي قررت أن أتنازل عن أنانيتي وأشتغل على نفسي لأرسم الصورة "اللي بنفس إمي واللي بترفع راس أبوي".
بالبداية وضعت هدف أن أرفع معدلي للامتياز، وبالفعل لأني وضعته كهدف وصلت معدل الامتياز، ورغم ما حصل معي من انتكاسه في المعدل بعدها؛ إلا أني لم استسلم فكبّرت من أهدافي لتصبح أن أنهي شهادة البكالوريوس بأربع سنين وأن أحافظ على معدلي، وبدأت أضغط نفسي بالمواد واستفيد من خبرات زملائي الأكبر مني حتى وصلت تقريبا لهدفي.
الآن هذا هو أخر فصل لي بالأربع سنين وهذه الفترة جعلتني أندمج بتخصصي (هندسة الميكانيك) اكثر وأشعر أني خلقت لأكون هنا.
شعرت أن علي مسؤولية لأضع بصمةً تُذكر سواء بجامعتي أو بمجتمعي، فكان مشروع تخرجي نتاج عظيم لتجربتي وهدفي.
"مشروعي كان بالشراكة مع أحسن شباب تعرفت عليهم يزن عوده، ويزن الحج طاهر، ومحمد سرحان وعند أحسن الدكاتره د.إيهاب السركجي".
مشروعنا كان بعنوان: "DEVELOPING A CATALYTIC PYROLYSIS OF SCRAP TIRES" وهو بكل بساطه تحويل العجال الكوشوك التالفه أو الغير مستخدمة لمواد تقارب بخصائصها من الوقود الحيوي زي البنزين تقريباً، وحصل مشروعنا على دعم مالي من الجامعة وفرصة لتوثيقه ببحث علمي.
"هييك حطيت هدفي واشتغلت لوصلتله والموضوع مش أكثر من مبدأ وإرادة".