نعم .. سأكتب عن هذه التجربة

ما أجمل أن تشعر بأنك سفير وطنك، وأن صوتك سيصل إلى أبعد بقاع الأرض!
وما أجمل أن تشعر بأن كل ما في الأرض من قوة ينصب في روحك أمام أُناس لهم مكانة ليست بقليلة؛ يتلاشى خوفك من الموقف وتُظهر كل ما جئت به، ثم تنزل عن المِنصة كشخص جديد.
تتعلم من دقائق، مسيرة أعوام.
بقلم: إسلام النجار
تحرير: محمد جود الله - دائرة العلاقات العامّة
في الواقع تتنوع تجارب الحياة وتكثُر أيضًا الطرق التي قد يؤثر بها الإنسان ويترك حقًا "بصمة" تبقى عالقة في أذهان الناس، وتختلف هذه الطرق بتنوع التجارب التي قد يشارك بها الانسان.

وتجارب الحياة يمكن أن ننساها لعدّة أسباب، ولكن أحياناً نقف عند حدث معين و نقول "لا" هذه المرة يجب أن نظل نتذكر ونجبر عقولنا على إعادة رسم صورة هالذكريات كل فترة وفترة، لأنه فعلًا لا نحب أن ننساها لعدّة أسباب كالجمال، الصداقة، الذكريات، الإنجازات وأيضاً الحب.
حكايتي مع السفر بشكل عام بدأت منذ أن كنت في مراحل دراستي الأولى، فكنت أصول وأجول هنا وهناك متنقلًا كما يقولون من المحيط إلى الخليج، وأبعد!

شاركت في العديد من الأنشطة، الأحداث، المسابقات، الدورات والتدريبات المختلفة.
ولكن حقًا تبقى التجارب جميعها في كِفة وهذه التجربة في كفة.
"القيادات الإعلامية العربية" تجربة ستتجذر بالذاكرة!
إحتضننا بها مركز الشباب العربي، أحد المبادرات الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة المقدّمة للشباب، خلال أيام معدودة التقينا بصنّاع قرار، مؤثرين، رياديين، وشخصيات عامة من جميع أنحاء العالم ساهمت بشكل أو بآخر ببناء صورة الإعلام الحديث.
دورات أكاديمية، ثقافات مختلفة، ورش عمل مكثفة، نقاشات مطوّلة حتمًا ستعزز التفكير النقدي الخاص بالمستمع حول المواضيع المطروحة.

(رويترز، بي بي سي، أم بي سي، بلومبيرغ، سي إن إن، سكاي نيوز) وغيرهم الكثير من كبرى الهيئات والمؤسسات الإعلامية التي كان لنا فرصة التعرف بشكل مُكثف عن عملهم والتحدث إلى ممثليهم.
والأجمل أن تشعر بمسؤولية تمثيل كيان عظيم، وعظمة المسؤولية على العاتق عندما يتم إختيارك لمقابلة مسؤولين أو نقاشات لوضع محاور لأحداث دولية كمهرجان زايد الدولي للتسامح أو حتى بإلقاء كلمات للشباب العربي.
الحديث يطول، ولكن من أهم ما سيبقى بالذاكرة، لقاء ١٠٠ شاب وشابة من "نخبة" روّاد الإعلام العرب بثقافاتهم المتنوعة وبخلفياتهم الثرية، ومناطقهم الجغرافية الممتدة شرقًا وغربًا.

ببساطة، تشرين الأول ٢٠١٨ كان محور تغيير حياة ١٠٠ شخص من أقصى الشرق لأقصى الغرب يسعى كل منهم لتقديم الأفضل في محيطه.
وبكل فخر، أصبحت اليوم من روّاد مركز الشباب العربي، شكرًا لدولة الإمارات العربية المتحدة وللشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
شكرًا للأرواح الجميلة التي قابلتها مؤخرًا بكل حب وشغف، الذكرة الجميلة ستبقى دومًا محفورة بالأعماق.