قصتي مع تعلم اللغات

لقد زرع الله في قلبي حب تعلم اللغات، فكبر هذا الحب ليتحول دون أن أدري إلى شغف يدفعني كل يوم إلى هدفي، كانت اللغة التركية مثار اهتمامي، وحبي، قد يكون السبب قرب تركيا من قضيتنا الفلسطينية، أو بشكل أكثر دقة الجدل الكبير الذي تثيره تركيا في شارعنا الفلسطيني.
بقلم: ادهم سيد
تحرير: دائرة العلاقات العامة
لم تكن بدايتي سهلة، ولم أكن أعرف قبل أن بدأت، أن هناك عقبات ستكون في طريقي، ولم يكن ما وصلت إليه اليوم بالشيء السهل. قررت أن أبدأ ولكن كيف؟ وأين أضع قدمي لأصل إلى ما أريد. فكان البحث بشكل منفرد قراري، لم أترك موقعاً إلى وزرته، ولم أترك مجالاً إلى وحاولت فيه، ثم تعلمت الأحرف التركية وبعض الكلمات عن طريق الإنترنت واليوتيوب، فوجدت نفسي أمتلك شيئاً لا بأس به، أو هكذا ظننت قبل أن أتعرف على مركز الموارد التعليمية للغات. فوجدت نفسي هناك، لم يبخلوا علي، ولم يتوانوا لحظة واحدة عن تعليمي اللغة التركية.
إن اكثر ما أثار إعجابي في المركز، احتضانه للعديد من اللغات والنشاطات المختلفة يقدمها ويعلمها للطلاب كـ اللغة التركية، والانجليزية والاسبانية، الفرنسية وغيرها من اللغات الأخرى والنشاطات الاسبوعية للتعرف على الثقافات المختلفة وممارسة اللغات الاجنبية بطرق جديدة وعن طريق مدربين اجانب ناطقين باللغة.
انضممت إليهم فوجدت نفسي بين أسرة متماسكة، وكأني بين أسرتي، لم أشعر لحظة أني غريب عنهم، ولم يشعروني لحظة بذلك، بل كان العكس تماماً، وهذا ما أعطاني دافعاً أكبر كي أسير في طريقي بلا تردد، فذللوا لي ما كنت أراه من عقبات، ومهدوا لي الطريق لتكون سهلة في سبيل تعلم اللغة التركية.
لقد لفت نظري في رحلتي هذه تطبيق رائع استطيع أن أثبته على الجوال، وهو speaky ، والذي يجعل التعلم أكثر متعة وسهولة، بحيث تجد شريكا في تعلم اللغة المستهدفة ممن ينطقون بها كلغتهم الأم أو ممن يتعلمونها. كما تحدد مستواك وحقول اهتماماتك.
هذه تجربتي في تعلم اللغة التركية، وددتُ أن أنشرها ليراها الناس، لعلهم يتقدمون خطوة أخرى في سبيل العلم والمعرفة، فاقتصدوا في كل شيء إلا الثقافة.