جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


لكي تنجح يجب على رغبتك في النجاح أن تفوق خوفك من الفشل، سنوات مضت من عمري بين جدران جامعتي فيها ‏الجد والاجتهاد والاوقات الشديدة والمرحة والحزينة التي مررت بها خلال دراستي في الجامعة بين اصدقائي واساتذتي ‏الذين تعرفت عليهم منذ دخولي الاول للجامعة.‏


بقلم: بلقيس الفقيه

تحرير: دائرة العلاقات العامة

في قسم العلاقات العامة لم تكن الدراسة الجامعيةُ بشكلٍ عام سهلةً في يومٍ من الأيام، استطعتُ النجاح في جامعة ‏النجاح ‏خلال الظروف الصعبة، وتجاوزتُ سلسلةً من العقبات والتحديات حتى حصدت ما زرعته في النهاية بالتخرج ‏من ‏قسم العلاقات العامة، والأجمل في هذه النهاية أنني لم أحصد صنفاً واحداً لاني تدربت في دائره العلاقات العامة في جامعة ‏النجاح وحصدتُ صقل الشخصية والمهارات.‏

تخرجت من الثانوية العامة بمعدل ممتاز. كان حلمي الاول ان اكمل دراستي في الجامعة وان اسجل في تخصص يعجبني ‏ويليق بشخصيتي التي ما ظل الجميع يقول لي بان شخصيتك القوية تحتاج الى تخصص يليق بهذا التخصص، فبعد صدور ‏نتائج الثانوية، خرجت نتائج الجميع وما زال اسمي لم يذكر على اي وسيلة اعلامية. اصابني الذهول والقلق، وفجاة اذ ‏بجارنا يناديني ويبارك لي بالنتيجة التي كانت 93% واذا بوجهي اصفراً واجهشت بالبكاء وكذلك فعل افراد عائلتي. تتجمع ‏ببيتنا وتخرج أصوات الزغاريد والالعاب النارية. فرحت فرحا شديدا بحصولي على هذا المعدل العالي الذي دفعني  ‏للدخول لتخصص يعجبني.‏

عندما قدمت للتسجيل في الجامعة (جامعة النجاح الوطنية) كنت اطمح الى دخول تخصص القانون ولكن بعد قراءتي ‏للتخصيات الباقية، لفت نظري تخصص العلاقات العامة لما له من مستقبل. وكذلك اهتمام الناس به في الوقت الحاضر، ‏فضلا عن اهتمام الشركات به مما دفعني للتسجيل به ودراسته.‏

في العام الدراسي الأول سُرعان ما شكّلتُ شبكةً واسعة من الاصدقاء، والاكاديميين، خلال دراستي السنة الأولى في ‏تخصص العلاقات العامة، سجلت في عدة دورات للغة ‏الإنجليزية ودورة في القيادة والاتصال، ساعدني ذلك على مواجهة ‏بعض الصعوبات في ‏التخصص، ولكن بالعزيمة ‏والارادة خلال الفصل الثاني استطعت أن أرفع معدلي، والتغلب على ‏الصعوبات التي واجهتني خلال الفصل ‏الماضي، تم ذلك من خلال تشجيع أهلي في كل خطوة خطوتها خلال حياتي ‏الجامعية.   ولا أخفي سراً إذ أقول أن الفصل الدراسي الأول كان ‏صعباً مقارنةً بباقي الفصول اللاحقة، إلا أنني حافظتُ ‏على قدرٍ وفيرٍ من الحيوية والنشاط والتطوع.‏

تطوعت في دائرة العلاقات العامة – جامعة النجاح الوطنية واستفدت من المشاركة بالانشطة التي ‏قامت بتنفيذها الدائرة من ‏استقبال للمدارس وتنظيم للندوات وورش العمل، وحصلت على الخبرة التي جعلتني ذات ‏شخصية قوية واكسبتني الثقة ‏بالنفس. كانت تلك المرحلة من أهم الخطوات القوية والمؤثرة التي اتخذتها في ‏حياتي الجامعية. اكتسبت العديد من الخبرات ‏والمهارات العملية. ‏

تعلمتُ في تلك المرحلة أشياء كثيرة، منها: إدراك فائدة العلاقات الاجتماعية الواسعة، التغلب على ضغط ‏العمل، التدريب ‏العملي الميداني لتخصصي الجامعي، وكذلك تعلمتُ أن "الوقت مقدّس" وضرورة الالتزام ‏بالمواعيد وتنظيم العمل بشكلٍ ‏مدروسٍ ودقيقٍ والابتعاد عن العشوائية أو تركِ الأمور للصدفة.‏

ولعل من الأنشطة الرائعة التي أفتخر بها، أنني شاركتُ في معظم أنشطة الدائرة ومنها على سبيل المثال:  ‏استقبال زيارات ‏المدارس وجولاتهم في الجامعة، إضافةً لتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل، أما أبرز ‏الفوائد التي جنيتها من ‏التدريب في دائرة العلاقات العامة، فهي أنني حصلت على الخبرة التي جعلتني ذات ‏شخصية قوية وجعلتني أكثر ثقة ‏بنفسي.‏

اكتشفت خلال تجربتي الجامعية قدراتي الكبيرة على تحقيق وتنفيذ أمور كنت إعتقدتها مستحيلة، اكتشفت ‏مواهب في ذاتي ‏لم أنتبه لها من ‏قبل، تعلمت أن الجامعة ليست مجرد كتاب ندرسه، بل هي خبرات ومهارات ‏نكتسبها من خلال المتابعة ‏والمثابرة والتدرب. ‏


Read 703 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية