التدريب هو التطبيق

الحقيقة هي الخطوة الاولى للنجاح، نمر بكثير من المجابهات او المشاكل مع الاخرين في حياتنا الاجتماعية ونظن أننا لو كذبنا سننجو من "الاحراج" او هذا الموقف السيء، ولكن الحقيقة هي الملاذ لجميع تلك المجابهات، لكن الاسلوب الذي تقول فيه الحقيقة هو الذي يساعدك في كسب ود الاخرين، ويجعل حياتك المهنية او الشخصية أسهل وأنقى.
بقلم: تسنيم صلاح
تحرير: دائرة العلاقات العامة
هذا ما افتخر بتعلمه في قسم العلاقات العامة في الجامعة، والذي ساعدتني دائرة العلاقات العامة على تطبيقه أثناء فترة التدريب العملي، يجب أن نعرف أن شخصيات الاخرين مختلفة تماماً ما بين خجول، جريء، طموح، مثقف او حتى منطوٍ. تعلمت أن أكون مزيجاً من جميع الشخصيات في آن واحد. استطعت بذلك أن أتعامل مع الجميع دون مواجهة صعوبات، كانت الخطوة الاولى هي دراسة تفكير الشخص والاستماع إليه لمعرفة ما يستهوي وما يكره، الخطوة الثانية هي التماهي معه عن طريق ربط العوامل المشتركة فيما بينها، للشعور بالقرب والأمان، حتى تصل الى هدفك وهو الاستماع.
في فترة تدريبي العملي في دائرة العلاقات العامة تسلمت المهام الاتية، كتابة الاخبار، اجراء مقابلات "فيديو" مع المدرسين في الجامعة أو الطلبة، وإنتاج المقابلات. ولا أنكر الفائدة التي خرجت بها، وكتابة الاخبار من أكثر ما افتخر به.
قيل لي كثيرا بأنني لا أمتلك موهبة الكتابة ولا أستطيع إكمال مقال أو خبر أو ما شابه، لكن وفي بداية تدربي في دائرة العلاقات العامة، قال لي أحدهم "من الصدفة الحصول على متدرب يعرف كتابة الأخبار وأنت صدفة من تلك الصدف" لقد زرع بداخلي تحدٍ مهم، كتبت جميع الاخبار تقريبا أثناء فترة تدريبي ولا أنكر التعديلات اللاحقة، ولكن تعلمت شيئا أفضل من كتابة الأخبار الا وهو أن لا أهمل موهبة أبدا، ولو أنها لم تخلق بعد.
تعرفت على الكثير من الشخصيات التي أعتزر بمعرفتها، تلك الشخصيات التي تجعل من جامعة النجاح الوطنية صرحاً عريقاً لا يهتز أبداً، تعرفت على جامعة النجاح الوطنية ورأيتها بعين لم أرها بها من قبل. رأيت مدى الجهد والوقت والموارد التي تستثمر لخلق هذه البيئة، الحدث، المعرض، التجربة، الخبرة وكل تلك الأشياء التي نراها بسيطة هي بالفعل تحتاج الى جهود مضنية، أتممها كادر جامعة النجاح الوطنية للحفاظ على مستواها التعليمي والرفع من مكانتها.
اربع سنوات في قسم العلاقات العامة والاتصال في جامعة النجاح، تعلمت خلالها المشاريع، والإدارة، السياسة، والبروتوكولات والكثير الكثير وتمكنت من تطبيقها على أرض الواقع في دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية.