جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أحببت العمل التطوعي منذ نعومة أظفاري وكانت أولى تجاربي من خلال الالتحاق بمراكز وجمعيات تطوعية أثناء ‏المرحلة الدراسية الثانوية حيث تبلورت الفكرة لدي وأثرت على وعيي وادراكي وتفكيري مما صقل شخصيتي وكان ‏حافزاً لي على التقدم الى أن وصلت الى المرحلة الجامعية.


بقلم: شهد سعد الدين

تحرير: دائرة العلاقات العامة

أيقنت أن المسؤولية أكبر وأشمل وكنت على قدر تلك المسؤولية حيث بدأت أولى خطواتي خلال تلك المرحلة من ‏خلال مساق خدمة المجتمع. بحثت بكل شغف عن فرص جديدة وآفاق أشمل للتطوع فالتحقت بدائرة العلاقات العامة في ‏الجامعة لانهاء التطوع العملي للمساق المطلوب. شاركت بتنظيم المعارض ومن أبرزها معرض الامارات العربية ‏المتحدة من حيث التحضيرات والتجهيزات واللمسات الفنية والجمالية وإعداد الصور والمعلومات الخاصة بكل صورة ‏وتمكننا بجهود وتعاون المتطوعين من انجاز المعرض بشكل مميز مما شكل لنا حافزاً للإيمان بأهمية العمل الجماعي ‏والعمل كفريق واحد.

شجعني هذا الانجاز على الاستمرار بالتطوع حتى ما بعد مرحلة انجاز مساق خدمة المجتمع حيث تعرفت على طلبة ‏من مختلف التخصصات والذين يجمعهم هدف يسعون من خلاله الى إحداث تغيير إيجابي ملموس سواء على مستوى ‏الجامعة أو على المستوى الشخصي. ومن هنا بدأنا بأنفسنا وحددنا مواطنَ الضعف والقوه فينا لنتحرك معززين ‏بمعلومات كافية عن الخبرات والمهارات التي نحتاجها في حياتنا العملية.

ثم انتقلنا لمرحلة أخرى من التطوع حيث تعرفنا على زوار من دول أجنبية مختلفة ما كان لنا ان نتعرف عليهم ولا ‏على ثقافاتهم لولا تطوعنا بتنسيق الورش والدورات والفعاليات المختلفة التي تنظمها دائرة العلاقات العامة. كانت ‏فرصتنا ذهبية إذ التقينا بهم من خلال الفعاليات حيث تدربنا على قبول الطرف الآخر والتعرف على ثقافات مختلفة ‏ورغم الاختلاف الثقافي بيننا إلا أننا ركزنا على ما هو مشترك من قيم إنسانية.

ولكي أستكمل رسالتي واستثمر الفرص المتاحة أمامي من خلال جامعتي التحقت بمجموعة النجاح التطوعية ‏والتي ُتعنى بتنظيم أنشطة تطوعية مجتمعية متنوعة تسعى من خلالها الى إحداث بصمة في المجتمع المحلي وكذلك ‏تعزيز انخراط الطلبة في المجتمع ومؤسساته مما يعزز ثقة الطالب بنفسه وبمجتمعه وقد يساعده على الحصول على ‏فرصة عمل بعد التخرج.

أنصح زميلاتي وزملائي في الجامعة بتخصيص وقت كافٍ للتطوع خلال مرحلة الدراسة لما لهذه الفرص التطوعية ‏من أهمية على الصعيد الشخصي والمجتمعي ولما سيحققونه من انجاز ذاتي، ولما ستضيفه هذه الفرص لشخصياتهم ‏من تغييرات ايجابية.‏

بعزم الشباب بجد وعمل نصل معاً نحو الأفضل. التطوع فكر ومبدأ عرفته الانسانية منذ الازل وسارت عليه ‏الحضارات والشعوب لما له من أهمية في خدمة الانسانية بشكل عام والمجتمع بشكل خاص.


Read 684 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية