رحلة الاكتشاف للعالم الداخلي والخارجي
حل الصراعات هو عنوان برنامج التبادل الثقافي الذي شاركت بفعالياته واكتسبت منه العديد من الخبرات حول قضايا عالمية مختلفة.
بقلم: مسرة شاهين
تحرير: دائرة العلاقات العامة
بدأت رحلتنا كمجموعه من الطلبة من مختلف الجامعات الفلسطينية. من اللحظة الأولى بدأت رحلة التعرف على الذات. وبدأت رحلتنا الى دولة ألمانيا. ذهبت مع بعض الأفكار المعروفة والمنتشرة عن الشعب الألماني لكن لم اترك لها المجال لتأخذ الحكم المطلق في عقلي لكي اترك الحيز الأكبر للاكتشاف. اكتشفت الكثير وأكدت على الكثير من المفاهيم المتفق عليها إنسانياً.
الوقت: ذهبنا مع تلك العبارة القائلة بأن ذلك الشعب يمشي كالآلة المبرمجة بدقة أوقاته. نعم كان ذلك صحيحاً فهم يعتبرون الوقت العامل الأكبر وراء تحقيق الانجازات العظيمة.
الموسيقى: كانت الموسيقى الدليل الأكبر على قوة الوحدة الإنسانية. تشاركنا موسيقانا المختلفة. أعطى كل منا ما لديه من عراقة وأصالة موسيقية تدل على حضارات عظيمة. كانت التجربة المشتركة ومعايشة نفس الشغف عند غناء أغنيات معروفه لدى الطرفين. كانت الموسيقى وطناً للجميع. من منا لا ينتمي لهذا الوطن!
الصداقة: كانت الصداقة ذلك الكنز المخبأ في رحلتي الداخلية والخارجية. واجهنا الكثير من المواقف كتلك التي تجعلك تعرف من يشاركك الإحساس بالصداقة. صديقتي حنين منذ ثلاث سنوات. عشت معها التجربة الألمانية. كان من المصادفات الجميلة أن نكون سوياً في هذا البرنامج. كان الجميع يسعى لتشكيل العلاقات الإنسانية وتوثيقها وذلك ما جعل المجموعة منسجمة كل الانسجام. لم أتوقع ذلك بتلك البساطة.
تحمل المسؤولية: أكثر ما أثار إعجابي هناك هو سحر الطبيعة وفن تحمل المسؤولية والتي كانت أكبر الدروس المستفادة من حيثية احترام الوقت.
العودة للقاء مجدداً: بعد شهر تجدد اللقاء وقلبت الأدوار. كان اللقاء جميلاً وبدأت نفس التجربة في فلسطين. كان علينا التنظيم والإعداد لزيارة الوفد الالماني الذي زرناه قبل عدة اسابيع. تشاركنا الكثير وتبادلنا الثقافات بارتباط أقوى. تعرف كل منا على هوية الآخر بعمق وودعنا بعضنا البعض على أمل اللقاء من جديد.