جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


حصلت الدكتورة سناء السرغلي خريجة جامعة لانكستر عام 2016 ‏و"استاذة القانون الدستوري في جامعة النجاح الوطنية" على جائزة ‏الخريج المميز‎) ‎‏‏‎( Outstanding Alumni Award ‎‏ من جامعة لانكستر في ‏المملكة المتحدة وذلك في انجاز جديد يسجل لها لتصبح بذلك اول ‏فلسطينية وعربية تمنح هذا الشرف من جامعة عريقة في العالم.‏


‏ وتُمنح هذه الجائزة سنوياً لخريج واحد فقط تكريماً للانجازات الاستثنائية ‏التي قام بعملها في مجاله ومجتمعه بعد التخرج من جامعة لانكستر، ‏وفي التكريم تم ذكر أسباب الاختيار للدكتورة السرغلي من بين 140 ‏الف خريج سابق وذلك لكونها أول فلسطينية حصلت على شهادة ‏الدكتوراة في القانون الدستوري من المملكة المتحدة  مما جعلها ‏الاستاذة المساعدة الوحيدة في كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية ‏وايضا كونها أصغر رئيسة إدارة منتخبة لمؤسسة تنمية واعلام المرأة ‏‏"تام"  وهي من احدى اكثر مؤسسات المجتمع المدني تأثيرا في ‏فلسطين حيث أن الجائزة تتركز حول التأثير الذي يحدثه الخريج في ‏مجال عمله وفي مجتمعه وعلى طلبته وبناءً على ما تقوم به الدكتورة ‏من الفيديوهات التعليمية والمؤتمرات الدستورية العالية كالمؤتمر ‏الدستوري الاول والثاني الذي قامت بتنظيمه من خلال جامعة النجاح ‏الوطنية، والذي تم من خلاله استضافة خبراء دستوريين عالميين، ‏بالاضافة الى عملها الدائم على قضايا المرأة والدستور ومشاركتها مع ‏مؤسسة مفتاح وتام في الحملة التوعوية الدستورية، والندوات ‏المستمرة التي تقوم من خلالها بإدخال النوع الاجتماعي والقضايا ‏الدستورية، وكتاباتها ومنشوراتها (باللغة الانجليزية) التي تعطي توضيحاً ‏عن الوضع الفلسطيني ونظراً لصغر سنها وتمثيلها للمرأة الفلسطينية ‏في عدة مجالات فقد اصبحت محط اجماع من قبل عدد من الجامعات ‏والمؤسسات الامر الذي جعل من انجازها وعملها محط اهتمام وتقدير ‏من قبل جامعة لانكستر على وجه الخصوص.‏

وقبيل حصولها على الجائزة؛ قامت الدكتورة باصدار فيديو تعليمي ‏باسلوب جديد حول الوضع الدستوري في فلسطين ليصبح وسيلة ‏تعليمية حديثة تمّكن كل  فلسطيني وفلسطينية من الاطلاع عليها ‏وفهم دستوره.‏

هذه الجائزة عادة تعطى لاشخاص اكبر عمراً ولكن لانكستر رأت بأن ‏انجاز الدكتورة السرغلي كان يستحق التقدير في هذه المرحلة العمرية.‏

‏  ومن انجازات الدكتورة السرغلي انها قامت باستحداث منبر لطلبة ‏الدكتوراة ليقومو بتقديم أبحاثهم والتفاعل فيما بينهم والذي يعد اليوم ‏من أنجح المشاريع في جامعة لانكستر.‏

 وفي مقدمة كلمتها شكرت السرغلي جامعة لانكستر معتبرة انها صغيرة عمراً وفي بداية حياتها الاكاديمية لكنها تشكر هذا التقدير الذي تخطى العرق والدين والهوية معتبرة لانكستر مثالاً يحتذى به في تتبع خريجيها ومعرفة انجازاتهم، وشكرت الدكتورة السرغلي ترشيحها لهذه الجائزة ابتداءً وأعربت في خطابها ان هنالك أربعة عوامل ساهمت في نجاحها  وهي التصميم، الطيبة، الاشخاص الجيديون، والعائلة حيث شكرت عائلتها وبالاخص والدها الذي أهداها كتاب "out of place" لإدوارد سعيد حتى تسطيع ان تعرف مكانها في العالم كفلسطينية وتحدثت عن التصميم من خلال قيام جامعة النجاح مشكورة بإعطائها منحة لدراسة الماجستير في جامعة دورهام وبعد انتهاء هذه المنحة رغبت باستكمال دراستها  والحصول على درجة الدكتوراة فقامت بمراسلة سعادة رئيس الجامعة في ذلك الوقت وحالياً دولة رئيس الوزراء الاستاذ الدكتور رامي الحمدلله معبرةً عن رغبتها باستكمال دراستها ان كانت جامعة النجاح قادرة على دعم هذا الطلب معتبرة ان كلية القانون في الجامعة بحاجة الى دكتورة متخصصة في هذا المجال خاصة بأن السرغلي تخرجت الاولى على كلية القانون عام 2009 واستكملت الدكتورة السرغلي قولها "وصلني الرد الذي غيّر مجرى حياتي حين قام دولته بتشجيعي على التقدم بالطلب الى جامعته السابقة "جامعة لانكستر" مؤكداً على انه اذا تم قبول طلبي ستدعم جامعة النجاح هذا الطلب ومشدداً على ان وجودي في لانكستر سيغير مجرى حياتي واستكملت" شكرا لدولتك ها انا اليوم اتسلّم جائزتي من هذه الجامعة" واكدت الدكتورة السرغلي بأن اختيار تخصص القانون الدستوري كان طلبا من عميدها السابق د. أكرم داوود الذي طلب منها التخصص في مجال محتكر  من قبل الرجال في فلسطين بالرغم من صعوبته وتعقيده ومن عدم تقبل الرجال احياناً لوجود امرأة متخصصة فيه خاصة اذا كان مجال تخصصها الدقيق علاقة الرئيس برئيس الوزراء والنظام شبه الرئاسي.

وفي ختام خطابها أكدّت الدكتورة السرغلي على أهمية تقبل الآخر بغض النظر عن العرق والجنس والدين والثقافة لأن الأختلاف يفترض أن يجمعنا لا ان يفرقنا لأن الإنسان في النهاية يبقى إنسان واعتبرت ان هذا التكريم يأتي بالرغم من كونها تأتي من تركيبة مثيرة للجدل فهي فلسطينية عربية مسلمة وانثى ولكن الأشخاص الأقوياء هم مَن يشجعون الآخرين بالرغم من كل ذلك، لذلك يفترض ان نختار ان نكون اقوياء.

واختتمت  " كما قالت إمراة حكيمة لي احسّني للناس ولا تتوقعي شيئاً بالمقابل فالاشياء الجيدة ستحصل لك... بالفعل امي كانت على حق".

 


Read 2097 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية