وكان نصيب الدول العربية منهم 14 مستشاراً وكانت الطالبة أسيل خليلي ممثلة عن فلسطين، ومن المقرر أن يتم تدريبهم بواسطة مختصين من المكتب الكشفي العالمي في ماليزيا مطلع آيار لهذا العام.

 وقالت الطالبة الخليلي: "كانت بدايتي في عالم الحركة الكشفية وتحديداً في عشيرة جوالة ومنجدات جامعة النجاح التابعة لعمادة شؤون الطلبة، منذ دخولي للجامعة عام 2019، والتي لعبت دوراً كبيراً في بناء وتقوية شخصيتي وزيادة ثقتي بنفسي وقدراتي، فتعلمت الكثير من المهارات الحياتية والكشفية والتي من خلالها أيضاً استطعت أن أعممها وأستفيد منها في حياتي اليومية، والتي لا يمكنني حصرها ولكن يمكنني تلخيصها بأن الكشافة هي منهج للحياة، الذي لامسني كثيراً وأصبح جزءا لا يتجزأ مني". 

وأضافت خليلي: "إن أفضل قرار اتخذته في حياتي هو انضمامي للعشيرة والتي أحب أن أقول عنها عشيرتي، فهي لم تكن مجرد مجموعة تنفذ نشاطات وحسب، بل هي ساهمت كثيراً في تطوير ذاتي ومهاراتي وأكسبتني الكثير من التجارب والخبرات والأصدقاء، وخلال سنواتي الدراسية الأربع شاركت في العديد من الدورات والدراسات تحت إشراف كبار القادة الكشفين، والعديد من المخيمات والرحل الخلوية والنشاطات التطوعية والفعاليات التعليمية والترفيهية، باختصار كانت العشيرة أكثر مما توقعته".

وحصلت خليلي على (الدراسة التمهيدية للشارة الخشبية) واستطاعت أن تتدرج داخل العشيرة حتى أصبحت أحد أعضاء مجلس القيادة، وهو ما مهد لها أن تكون ضمن أول لقاء يضمن المنجدات الإناث في لقاء الجوالة والدليلات العرب الذي أقيم في تونس، عام 2022، حيث مثلت فيه دولة فلسطين وجوالة ومنجدات جامعة النجاح .

وأوضحت خليلي، أنه إضافة للخبرات والمهارات التي اكتسبتها من عشيرة جوالة ومنجدات جامعة النجاح الوطنية ممثلة بقائدها أيمن مظهر، فقد كان للعشيرة أيضاً دور كبير في متابعة خطوات المنافسة والترشح إضافة إلى التوجيه والإرشاد، منوهة إلى أن جمعية الكشافة الفلسطينية تسعى إلى تنمية العضوية والنوعية للكشافين المشاركين من أجل تحقيق عالم أفضل من خلال المساهمة في تنمية قدرات الشباب العقلية والجسدية والروحية والاجتماعية والانفعالية.

 وقدمت خليلي، شكرها لإدارة جامعة النجاح الوطنية وعلى رأسها الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، وعمادة شؤون الطلبة وعلى رأسها الأستاذ محمد دقة، عميد شؤون الطلبة والأستاذ بشير عبد العزيز، منسق النشاط الكشفي والرياضي في العمادة لدعمهم المتواصل.

  وأثنت على دور عشيرة الجوالة والمنجدات ممثلة بقائدها أيمن مظهر وأفرادها، كونهم الداعمين الأساسيين لها في مسيرتها وشكرت جمعية الكشافة الفلسطينية برئاسة الفريق جبريل الرجوب لثقتها وتزكية ترشيحها لتمثيل دولة فلسطين.

وتأمل خليلي، أن تستطيع نقل كل ما تعلمته خلال هذه السنوات لأكبر قدر ممكن من الشباب  للتأثير فيهم بشكل إيجابي وتغييرهم للأفضل.

تجدر الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للحركة الكشفية ( WOSM) تقوم كل ثلاثة أعوام باختيار مجموعة من المستشارين الكشفيين في مجموعة من المجالات المختلفة كالحوكمة والنمو والطرق التربوية والتنوع والاندماج وخدمة وتنمية المجتمع والعديد من المجالات الأخرى، ويتم فتح باب التطوع لهذه المواقع لكل الكشافة الشباب حول العالم، الذين ينتمون الى الجمعيات الكشفية المسجلة في المنظمة الكشفية العالمية، البالغ عدداً 174.

ويتم توزيع هؤلاء المستشارين على الأقاليم الـ 6 وهي الأوروبي، والأمريكي، والإفريقي، والأوروآسيوي، والباسيفيكي، والعربي والإقليم العربي، ويبلغ نصيبه من المستشارين الكشفين العالميين 14 مستشاراً و يتم الاختيار بعد أن ترفع الجمعيات كتب تزكية بالمتقدمين وتقوم بعد ذلك لجنة من الخبراء بفرز الترشيحات ودراستها والتصويت على اختيار الأكفأ، ثم يؤدي المستشارون أدوارهم ومهامهم بشكل تطوعي.