جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظم يوم الأحد 19/9/2021 في جامعة النجاح الوطنية حفل إطلاق مشروع إنشاء وتجهيز مركز علاج أمراض الكلى في مستشفى النجاح الوطني الجامعي وذلك بحضور كل من عطوفة محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، وسعادة المهندس صبيح المصري رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية وعدد من أعضاء المجلس، ودولة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس مجلس أمناء مستشفى النجاح وأعضاء المجلس، وأ. د. عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح الوطنية، ونوابه ومساعديه وعمداء الكليات ومدراء المراكز والدوائر الإدارية في الجامعة، والدكتور كمال حجازي المدير التنفيذي للمستشفى والطواقم الطبية والإدارية فيها وأعضاء لجنة الوقف الخيري في المستشفى، وإياد خلف رئيس لجنة بلدية نابلس، والسيد عمر هاشم، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس ونخبة من رجال الأعمال الخيرين.


وافتتح الحفل الذي نظم في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز وتولى عرافته أ. خالد الحسيني مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة، بعزف للسلام الوطني الفلسطيني ثم قراءة آيات عطرة من القرآن الكريم ألقاها الطالب صهيب سلمان.

واستهل الحفل بكلمة اللواء إبراهيم رمضان الذي نقل تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين وتمنياته للجميع بالتقدم والازدهار وتحدث عن الحالة التي ما تمر به القضية الفلسطينية في هذه المرحلة.

 وتطرق إلى دور رئيس مجلس أمناء الجامعة سعادة المهندس صبيح المصري في خدمة المجتمع الفلسطيني وشكره باسم الجميع على ما يقدمه لهذا الوطن وقال: ان هذا هو رأس المال المقاوم الذي يحث على الصمود ويداوي الأسير والجريح، كما توجه بالشكر للجميع.

ورحب سعادة المهندس صبيح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة بالحضور وقال: أتقدم بفائق شكري وعظيم امتناني إلى كل من أسهم في إنجاح هذا الحفل المتميز، وترجمة أهدافه النبيلة على أرض الواقع لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة لشعبنا الفلسطيني الأصيل والصامد على أرض فلسطين، وأخص بالذكر في هذا المجال الخيرين والمنخرطين والمتعاطفين والشركاء المانحين وأعضاء اللجنة التحضيرية".

وأشار في كلمته إلى الدور الذي لعبه مستشفى النجاح الوطني على الرغم من قصر الفترة الزمنية التي مرت على تأسيسه ومحدودية الإمكانات وما تركه من بصمة واضحة في مجال القطاع الصحي والطبي من خلال الخدمات الطبية التي يقدمها والإنتاج العلمي الذي تتمتع به طواقم المستشفى، وتطرق إلى الجهود التي تبذلها إدارة المستشفى في تنمية البرامج الصحية التي تؤدي خدماتها للمواطن الفلسطيني.

ورحب دولة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس مجلس أمناء مستشفى النجاح الوطني الجامعي ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة بالحضور والمشاركين في حفل وضع حجر الأساس لمركز علاج أمراض الكلى، هذا الحفل الذي يأتي إيذاناً ببدء العمل في إنجاز مركز كلى متكامل يليق بالمواطن الفلسطيني.

وأعرب عن سعادته مما تحقق من إنجازات، كان أهمها تأسيس مستشفى النجاح الوطني الجامعي الذي حقق الاعتراف الدولي والمكانة المتميزة محلياً ودولياً، الأمر الذي جسد من خلاله رؤية جامعة النجاح الوطنية التي استطاعت أن تتميز محلياً وعربياً ودولياً، وقد احتفلت قبل عام بحصول مستشفى النجاح على شهادة الجودة العالمية JCI  وتحتفل هذه الأيام بتصنيفها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.

وتطرق إلى تاريخ إنشاء مستشفى النجاح في العام 2013 والهدف منه، والمحاور الأساسية التي يجري العمل بها والمتمثلة بالعمل على توفير الخدمات الطبية التي يفتقر إليها النظام الصحي الفلسطيني أو غير المتوفرة، وتقديمها بأعلى جودة، وتأهيل كفاءات طبية وعلمية تثبت قدرتها وتميزها على مستوى العالم ، وبناء برامج الزمالة التخصصية لرفد النظام الصحي الفلسطيني بالكفاءات المتخصصة، وتعزيز البحث العلمي في المجال الطبي وبخاصة البحث السريري.

وأشار إلى حفل اليوم الذي يأتي لوضع بوضع حجر الأساس لأهم مركز لعلاج أمراض الكلى، وتقدم بشكره للجنة القائمة على توفير المصادر المالية لهذا المشروع، وشكر الجميع على حضورهم ومساهمتهم، كما تقدم بشكره الخاص للباحثين في مجال امراض الكلى والمجالات الطبية الأخرى.

وبدوره شكر الدكتور كمال حجازي المدير التنفيذي لمستشفى النجاح كل من أسهم في دعم ونفذ فكرة انشاء المستشفى بوصفه مركزاً طبياً أكاديمياً في داخل الوطن وخارجه، وقدم عرضاً تناول فيه نبذة عن مستشفى النجاح كمركز أكاديمي وتطرق الى رحلة تطور مركز علاج أمراض الكلى ومؤشرات الأداء فيه والخطط المستقبلية للمستشفى ومراكز العلاج فيها بما فيها مركز علاج أمراض الكلى ومركز العلاج الإشعاعي.

وبدوره تحدث الدكتور هشام جبر عن جمعية مرضى الفشل الكلوي التي يترأسها من حيث نشاطاتها ومجالات التعاون بينها وبين مستشفى النجاح والخدمات التي يقدمها قسم الكلى، وحث الجميع على ضرورة التبرع لهذا القسم لما له من أهمية في دعم المرضى، وبخاصة ان عددهم في ازدياد وتوجه بالشكر للقائمين على الحفل وتمنى السلامة للجميع.

واستذكر الحاج عدلي يعيش، عضو لجنة الوقف الخيري لمستشفى النجاح، الظروف التي تم فيها بناء الحرم الجامعي الجديد - جامعة النجاح الوطنية. وذكر أن هذا الإنجاز يشكل نموذجاً ناجحاً لبناء مؤسسات الشعب الفلسطيني، واصراره على النهوض كما تحدث عن نواة بناء المستشفى والمتبرعين في داخل الوطن وخارجه.

وتوجه بالشكر لجميع القائمين على المستشفى وأشار إلى تميز طلبة الطب في جامعة النجاح الوطنية داخلياً وخارجياً، وأشار الى حاجة المجتمع لمراكز طبية متطورة نظراً لما يعانيه ذوو المرضى من جهد وعناء خلال التنقل ونوه إلى انشاء صندوق المريض الفقير في المستشفى لمساعدة المرضى ودعا الجميع للتبرع خدمة لمجتمعنا الفلسطيني.

 كما تم عرض فيديو خاص عن مرضى غسيل الكلى وتطلعات المرضى والطاقم الطبي والتمريضي إلى المركز المنشود.

هذا وقام عدد من الحضور والمشاركين بالتبرع لصالح مركز علاج أمراض الكلى.

ويعد مشروع تجهيز مركز علاج أمراض الكلى أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لمستشفى النجاح الوطني الجامعي الذي سيخدم شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، وسيسهم في تطوير الخدمات العلاجية لمرضى الكلى، ويمثل افتتاح المركز في مبنى المستشفى الجديد أول تفعيل للخدمات العلاجية في المبنى وسيشمل ذلك تجهيز أجزاء من البنية التحتية لدعم المشاريع المستقبلية، وقد تم تجهيز ثلاثة آلاف متر مربع لهذا المشروع بسعة 100 سرير لغسيل الدم إضافة إلى مكان مخصص للغسيل البروتيني (غسيل البطن) وسيخدم مبدئياً 400 مريض مع إمكانية زيادة العدد مستقبلاً.

 وترتكز أهداف إنشاء المشروع على ثلاثة محاور وهي: تقديم خدمات علاجية متطورة، ودعم العملية التعليمية في مجالات الطب والصحة، وتشجيع البحث العلمي في مجال علاج أمراض الكلى.

 وتبلغ القيمة الإجمالية لاستكمال تجهيز وافتتاح المركز حوالي ثمانية ملايين دولار موزعة على النحو الآتي: ستة ملايين ونصف دولار للأعمال الإنشائية، ومليون ونصف المليون للمعدات الطبية وأثاث المركز.

 ويطمح مستشفى النجاح الوطني من خلال المركز إلى تقديم خدمات علاجية متكاملة من التشخيص والعلاج سواء بالغسيل، أو زراعة الأعضاء، أو متابعة ما بعد الزراعة.


Read 304 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية