كلمة مدير المراكز العلمية

تعمل المراكز العلمية كحلقة وصل حيوية بين جامعة النجاح والمجتمع، مما يسهل البحث وتنفيذ المشاريع. وتظل جامعة النجاح، من خلال مجلس أمنائها وإدارتها، ملتزمة بإنشاء مراكز علمية تساهم في التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية للموارد في المجتمع الفلسطيني.

منذ تأسيسها عام 1994، تطورت المراكز العلمية في جامعة النجاح لتشمل خمسة مراكز متخصصة، يتوافق كل منها مع الخطة الاستراتيجية والتطويرية للجامعة:

1. مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث.

2. مركز أبحاث الطاقة والماء والأمن الغذائي.

3. مركز أبحاث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

4. مركز أبحاث العلوم الطبية والصحية.

5. مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

تغطي هذه المراكز مجموعة واسعة من المجالات البحثية، بما في ذلك أبحاث الزلازل والطاقة والبيئة وتغير المناخ والقانون الدستوري وأبحاث الديمقراطية وأبحاث التكافؤ الحيوي وغيرها من المجالات الأخرى. وبالتعاون مع مؤسسات دولية مثل كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام، وكرسي اليونسكو للإدارة المستدامة للموارد المائية، تهدف المراكز العلمية إلى استكمال دور كليات الجامعة في البحوث التطبيقية.

وتتمثل الأهداف الأساسية للمراكز العلمية في تمكين الموارد البشرية، وتعزيز التعاون مع المراكز المحلية والدولية، والتعامل مع القطاعين العام والخاص. ومن خلال وسائل مختلفة مثل الملصقات والكتيبات وورش العمل والأفلام الوثائقية القصيرة، تعمل المراكز على رفع وعي المجتمع بعملها.

بالإضافة إلى أهدافها الأساسية، تلعب المراكز العلمية في جامعة النجاح دوراً حاسماً في تعزيز الأبحاث التي تؤدي إلى الابتكار وتسويق النتائج العلمية. ومن خلال العمل بشكل وثيق مع مكتب نقل التكنولوجيا والمعرفة بالجامعة، تحدد المراكز التطبيقات التجارية المحتملة لأبحاثها وتتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتطوير حلول مبتكرة لمشاكل العالم المختلفة.

ويتجلى نجاح المراكز العلمية في قدرتها على ترجمة الأبحاث إلى تطبيقات عملية، مثل: تطوير علاجات طبية جديدة، وتحسين الممارسات الزراعية، وإيجاد حلول الطاقة المستدامة، حيث تساهم هذه الابتكارات في النمو الاقتصادي للمجتمع الفلسطيني، وخلق صناعات ووظائف جديدة.

ولمواصلة تعزيز الابتكار والتسويق، تنظم المراكز ورش عمل ودورات تدريبية حول ريادة الأعمال وحقوق الملكية الفكرية، وتقدم الدعم لطلبات براءات الاختراع واتفاقيات ترخيص التكنولوجيا.

وظلت إدارة الجامعة، بقيادة رئيسها ومجلس أمنائها، تقدم الدعم الثابت للمراكز العلمية منذ إنشائها. وبفضل جهود هذه المراكز، نجحت جامعة النجاح الوطنية في تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية التي شكلت هويتها وتأثيرها في المجتمع الأكاديمي.