الشعب المصري شعب لطيف وبسيط
أثناء تدربي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، شاركت بحضور محاضرات في مجالات الهندسة المدنية المختلفة التي كان يعرضها محاضرون مميزون ذوو خبرة كبيرة في مجالاتهم، كما وقمنا بإجراء بعض التطبيقات العملية في تخصصنا تحت اشراف الدكتور أحمد كريم الذي كان مسؤولاً عن البرنامج التدريبي بأكمله لطلبة الهندسة المدنية، بالإضافة الى الزيارات الميدانية الى أهم معالم مصر التاريخية منها والحديثة مثل: القرية الذكية، مكتبة الإسكندرية، والتعرف على اسرارها الانشائية والمعمارية بنفس الوقت.
بقلم: آلاء جدي - كلية الهندسة
تحرير: علاء ابو ضهير - دائرة العلاقات العامّة
في ظل البيئة التدريبية التي كنت فيها، كان معنا طلاب من بلدان مختلفة مما خلق بيئة تفاعلية جميلة بيننا ساعدت في تعليمي كيفية خلق روح التعاون مع الافراد وهي من أهم المعارف التي ممكن أن تكتسبها خلال تدريبك لانطلاقك لسوق العمل عما قريب.
الشعب المصري شعب بسيط جداً ولطيف، يحب الحياة، رغم كل ما يعانيه من ظروف معيشية صعبة فلا يزال يحاول صنع البهجة والفرح بأي وسيلة، وأما فيما يخص العادات والتقاليد فأكثر ما لفت نظري هو طابعهم الخاص والمميز في إحياء حفلات الزفاف والبهجة في أفراحهم.
لا بد ان تتغير شخصيتك بمجرد خوضك لتجربة جديدة كهذه فأنت في بلد جديد وبيئة جديدة ومسؤوليات جديدة أضيفت على عاتقك فضلاً عن الأشخاص الجدد الذين ستتعرف عليهم خلال فترة التدريب من بلدان مختلفة ويحملون أفكاراً وثقافات عديدة والتي هي بالتأكيد ستفيدك في توسيع آفاق تفكيرك، وتزيد من تقبلك للآخر بغض النظر عما كانت توجهاته، وتزيد من تأقلمك في بيئة الجماعة سواء لعمل أو عيش أو غير ذلك.
من خلال خوضي لمجالات تدريبية جديدة تعززت لدي نقاط القوة في تخصصي فأصبحت ملمة أكثر بالمهارات الجديدة والمتطورة في مجالات عديدة.
أنصح جميع الطلبة بخوض هذه التجربة ومحاولة الحصول على فرص تدريب دولية فهي بلا شك ستضيف الكثير الى شخصيتك قبل أي شيء آخر، فتجربة السفر بحد ذاتها، وخاصة دون الاهل تعلمك الكثير، فأنت ستحمل مسؤولية نفسك بالكامل، وتكون صاحب القرار، وبالتأكيد هي فرصة ذهبية للتعرف على ما هو جديد في مجال تخصصك بالبلد الذي ستتدرب فيه، فلا بد أن يكون لكل بلد طابع معين.