الإصرارُ على الحُلم أساسُ النَجاح
الإصرار على الحلم أساس النجاح! مقولة طالما اتبعتها وكان لها دور كبير في تحقيق أهدافي، الآن وبعد إنجازي لثلاث سنوات ونصف في تخصص العلاقات العامة والإتصال وبعد وصولي لمرحلة التدريب العملي، أتذكر اليوم الذي اخترت به تخصص العلاقات العامة والإتصال في جامعة النجاح الوطنية لأدرسه.
بقلم: نور دحبور
تحرير: علاء ابو ضهير - دائرة العلاقات العامّة
في مرحلة المدرسة وبالتحديد الأول ثانوي الفرع الأدبي طُلب مني العمل على تقديم عرض أمام الطالبات أشرح فيه تصوري المستقبلي للحياة الجامعية والتخصص الذي أرغب بدراسته في الجامعة، وفي الفترة ذاتها كنت قد سمعت عن تخصص العلاقات العامة والإتصال في جامعة النجاح الوطنية، لم يكن هذا التخصص متوفراً إلا في جامعة النجاح في ذلك الوقت، فذهبت على الفور لأبحث حول التخصص عبر الإنترنت للتعرف عليه ونال إعجابي بشكل كبير وشعرت أن هذا التخصص هو الذي يتناسب مع شخصيتي والذي سيمكنّني من تحقيق طموحاتي، وقد قررت أن أتحدث أمام الطالبات عن هذا التخصص وأن أشرح سبب اختياري له وإصراري عليه.
بعد مرور سنة الثانوية العامة وبعد اجتهادي بالدراسة للحصول على المعدل الذي يؤهلني لدخول تخصص العلاقات العامة والإتصال في جامعة النجاح الوطنية، ظهرت النتائج وبالفعل حصلت على معدل 87 الذي يؤهلني لدراسة هذا التخصص الذي أحبه، ويجدر الذكر أنني لم أخبر أي فرد من عائلتي بالتخصص الجامعي الذي أرغب بدراسته إلا في وقت التسجيل في الجامعة، حيث عارضني العديد من الأشخاص في اختياري لهذا التخصص بحجة أنه تخصص متعب وبحاجة إلى جهد مضاعف من الطالب، ولكنني كنت مصرةً على دخول هذا التخصص وربما كان رأي أفراد عائلتي السلبي تجاه تخصص العلاقات العامة والإتصال هو ما دفعني لعدم الإفصاح عن رغبتي باختياره إلا في مرحلة التسجيل في الجامعة.
وبعد مدة بدأ الفصل الدراسي الأول لي في جامعة النجاح الوطنية بتخصص العلاقات العامة والإتصال، وهنا لا بد لي أن أُشير إلى أن السنة الأولى لي في هذا التخصص لم تكن سهلة بل كانت بها العديد من الصعوبات سواء من ناحية التأقلم مع جو الجامعة ومعرفة التعامل مع مساقاتها ودراستها بالشكل الصحيح، ومع نهاية السنة الجامعية الأولى شعرت أنني قد حققت إنجازاً كبيراً حيث تمكنت من التغلب على الصعوبات التي قد واجهتني خلالها.
من هنا بدأت رحلتي في تخصص العلاقات العامة والإتصال والتي رافقتها أوقات صعبة والتي تطلبت مني بذل مجهود مضاعف للبقاء في نفس المستوى والمحافظة عليه بل وتطويره، وذلك نظراً إلى أن مساقات تخصص العلاقات العامة تحتاج للإبداع والإبتكار للخروج بمادة ومحتوى مختلف ومميز، ويمكنني القول أن السنوات الدراسية الأولى والثانية كانت متشابهة وتحتوي على مساقات مكرره نوعا ًما وتعتمد على حفظ الطالب وليس على العمل والتجربة، إلا أن السنة الدراسية الثالثة هي السنة الأفضل والأكثر متعةً وتميزاً بالنسبة لي نظراً إلى أن مساقات هذه السنة قد كانت عملية أكثر من كونها نظرية، ويجدر بي الذكر أن المساق المفضل لي في تخصص العلاقات العامة هو مساق "العلاقات العامة استراتيجيات وحملات" والذي كان في السنة الثالثة، حيث أن هذا المساق كان الأكثر متعة وابتكارا ً ونجاحا ً بالنسبة لي على الرغم من شكوى العديد من الطلاب من صعوبته، إلا أنني لم أواجه أي صعوبة به بل كان المساق المفضل بالنسبة لي، كما أنني قد اخترت موضوع الحملات كموضوع لمشروع التخرج الذي أنجزته في الفصل الماضي والذي حصلت على علامة مرتفعة جداً فيه.
لكن وعلى الرغم من أن تخصص العلاقات العامة يتميز بالعديد من الحسنات والإيجابيات والتطور إلا أنه يحتوي على بعض المشاكل والتي من أهمها وأبرزها ومن وجهة نظري تؤثر سلباً على هذا التخصص بشكل كبير، وهي أن جميع مساقات التخصص الأساسية باللغة العربية وبالتالي فإن الطلبة وبالأخص الذين يعانون من ضعف باللغة الإنجليزية يحتاجون إلى مجهود كبير بعد التخرج لتطوير لغتهم وذلك نظرا ً إلى أن عمل العلاقات العامة يعتمد وبشكل أساسي على اللغة الإنجليزية، وهذا ما أوصي بالعمل على تحسينه بالإضافة إلى عدم إعطاء المساقات النظرية حصة كبيرة بين المساقات، وأن تكون الحصة الأكبر للمساقات العملية التي تساعد الطالب على تحديد توجهه في مجالات العلاقات العامة للعمل فيه.