جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


لعل أول خطوة بعد الإنتهاء من الثانوية العامة هي عملية إختيار التخصص المناسب، وبعد العديد من ‏المناقشات والحوارات وضغط من أفراد عائلتي وبالتحديد والدتي، التحقت بكلية العلوم الإنسانية لتخصص ‏اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة النجاح الوطنية، وفي الأسبوع الأول من بدء الدوام والمحاضرات لم ‏أتمكن من التأقلم والإنسجام، كنت غير راضية ومقتنعة عن نفسي وعما أقوم به، حتى أنني لم  أكمل ‏أسبوعين ثم باشرت في عملية تحويل التخصص.‏


بقلم: شمس مسلم

تحرير: علاء ابو ضهير - دائرة العلاقات العامّة

دخلت تخصص العلاقات العامة دون معرفة كافية حول ماهية التخصص ومجالاته، إن دراستي في مجال ‏العلاقات العامة لم تكن عن قناعة تامة في البداية، ففي السنة الأولى كانت أكثر المساقات تتناول الجانب ‏النظري، الذي يتحدث بشكل عام عن الإعلام وبشكل خاص عن العلاقات العامة.‏

ومع بدء السنة الثانية والانخراط أكثر فيه نبعت في داخلي رغبة في حب هذا التخصص، وبدأت أشعر ‏أنني جزء من هذا المكان وأنني أميل إلى المساقات العملية التي تناولت التطبيق العملي من تصوير، ‏وتحليل للمواقع الإجتماعية، وتنظيم المؤتمرات، وإعداد الحملات والمشاريع والخطط الاستراتيجية. من ‏المساقات التي استمتعت بها  وأضافت تأثيراً كبيراً على شخصيتي كانت "العلاقات العامة والتخطيط ‏وإدارة الأزمات" قمنا بإعداد خطة استراتيجية لشركة " شركة دواجن فلسطين-عزيزا" لمدة سنتين.‏

شاركت في العديد من الدورات التابعة لبرنامج زاجل من بينها "وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق" ‏و"بناء القدرات " كانوا من أفضل الدورات، تعلمت كيف أكون قيادياً وأين أوظف قدراتي، بالإضافة إلى ‏كيفية التسويق والترويج من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.‏

وها أنا الآن في الفصل الأخير من رحلة الأربع سنوات، وهو فصل التدريب في دائرة العلاقات العامة  في ‏جامعة النجاح الوطنية، يتطلّب العمل ‏تطبيق ما درسته وتعلمته على أرض الواقع والذي كان أكثر مما ‏‏توقعته من حيث الأعباء والضغوطات، وهو بدوره شرارة انطلاقنا نحو سوق العمل وتحقيق ذاتنا ‏ومستقبلنا.‏

يعتبر تخصص العلاقات العامة من التخصصات الحديثة والمهمة جداً، فنجاح أي مؤسسة يتوقف على ‏وجود دائرة علاقات عامة فعالة، أضاف هذا التخصص العديد من الصفات الإيجابية على شخصيتي منها ‏تحمل ضغط العمل، والاعتماد على النفس، وبناء علاقات، وروح التعاون، والأهم من ذلك كله كيفية ‏استثمار الوقت.‏

أتذكر جيداً أول لقاء لنا، كيف كنت خجولة، سريعة الخطوة، أنظر إلى نفسي الآن أنني أتقبل الأمر بصدر ‏رحب، فلم يكن من السهل أبداً الوصول لهذه المرحلة من الراحة، ولكن رغم صعوبة هذه التجربة، ما ‏أشعر به الأن هو أشبه بنوع من أنواع الانتماء...نعم، لقد قلت انتماء.‏


Read 659 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية