طريق النجاح يبدأ بخطوة
لم يكن اختياري لتخصص العلاقات العامة أمراً سهلاً، فبعد إنهاء المرحلة الثانوية العامة وإتمامها بتفوق، توجب عليّ استكمال مسيرتي التعليمية، اخترتُ الالتحاق بجامعة النجاح الوطنية؛ لما قدمته من خبرات متوارثة عبر الاجيال، وكونها تتميز بالتعليم الراقي المتقدم.
بقلم: ياسمين جاموس
تحرير: علاء ابو ضهير - دائرة العلاقات العامّة
كان من الغريب لطالبة أنهت مرحلة الثانوية العامة "الفرع العلمي" بتفوق الالتحاق بقسم العلاقات العامة والاتصال، فتعرضت للعديد من الانتقادات، بيدأ التساؤل عن سبب اختياري لتخصص أدبي بدلاً من الطب أو الهندسة وغيرها، لكن العامل الأساسي لتسجيلي في قسم العلاقات العامة؛ هو القناعة الموجودة لديّ بأن حقل العلاقات العامة واسعٌ جداً، يُكسب الانسان العديد من المعارف والخبرات التي تؤهله للعمل في مختلف المجالات.
كان لتخصص العلاقات العامة تأثيراً كبيراً على النواحي العلمية والعملية والشخصية في حياتي، حيثُ قمت بتوسيع قاعدة معارفي من زملاءٍ وأصدقاء من نفس تخصصي، وكانت فرصة لتعلم العديد من الأمور التي ساعدتني على فهم العلاقات العامة فهماً واسعاً.
ركزت مساقات السنة الأولى على الجانب النظري، والامتحانات الكتابية، وفيها تعمق استيعابي لمجال العلاقات العامة. اما مساقات السنة الثانية، فجمعت بين الجانبين، النظري والعملي، كمساق التصوير الذي تعلمت فيه التصوير واستخدام الكاميرا، هذا إلى جانب المساقات التي ركزت على كتابة البيانات والاخبار. في هذه السنة، زاد اندماجي ومتعتي بالتخصص، وزاد اهتمامي وتعلقي به، وشكلت لي شعوراً كبيراً بالمسؤولية، والإحساس بأهمية العلاقات العامة للشركات وضرورة وجودها، واعتبارها واجهة الشركة، ومن الجدير ذكره أن مساقات هذه السنة من أكثر المساقات التي أثرت على شخصيتي؛ بسبب حبي الشديد لتنظيم المؤتمرات، وتحقيق حلمي في تعلم الفرنسية.
أما فيما يتعلق بالسنة الثالثة، فكانت من أجمل السنوات وأصعبها في آنٍ واحد، حيث كان التركيز فيها على إعداد الحملات، فقمنا انا وفريق العمل بتنظيم حملة للعلاقات العامة، وكانت هذه التجربة من أجمل تجاربي في الجامعة، حيث تعلمت فيها العمل ضمن الفريق، والاعتماد على النفس وتوخي الحذر بالعمل.
أما عن السنة الرابعة، فاشتملت على الجانب العملي، وركزت مساقاتها على المشاريع وإدارتها، وها انا في فصلي الأخير من السنة الأخيرة، وهي مرحلة التدريب العملي، لتطبيق ما درسته في الجامعة على أرض الواقع.
أنصح الطلبة بالإقبال على هذا التخصص الممتع دون أي تردد، حيث أنه سيزيد من معارفهم وخبراتهم العلمية والعملية، وسيضفي تأثيرات إيجابية على شخصياتهم سواء في الاعتماد على النفس، أوالشعور بالمسؤولية، أو القدرة على التكلم والنقاش.