التدريب سبيل لكسب مهارات وليس مساقاَ يتوجب إجتيازه
تضمنت فترة تدريبـي في مستشفى رأس الخيـمة في الإمارات العربية المتحدة علـى مرحلة أولـية لمراقبـة سير العمـل وتعرف على المختبـر والأجهزة المتوافرة، ومن ثم تم تسليمي عيـنات للمرضى للعمل عليها سواء كان الأمر متعلقاً بزراعة للبكتيريا والكشف عنها والأمر ذاته لعينات الدم أو حتى تسجيل البيانات الخاصة بالعينات والمرضى.
بقلم: رزان جوابرة
تحرير: علاء ابو ضهير - دائرة العلاقات العامّة
كان تدريبي بمثابة فرصة لأخذ نظرة أقرب على سوق العمل وبيـئته، كما توجب علي التعامل مع أطباء ورجال أعمال من شركات عالمية تختص بالأجهزة الطبية المخبرية من خلال حضور اجتماعاتهم. ولا أنسى من ذكر ما تعلمته من مهارات العمل في المختبرات الطبية.
في الواقع، كان البلد الذي توجهت للتدريب فيه هو ذاته البلد الذي نشأت فيه، ولا أخفي عن أحد رقي التعامل الذي حظيت به وهذا هو ما نعرفه عن شعب هذا البلد. اما عن العادات والتقاليد فشعب الامارات يتسم بتمسكه بها إذ تترابط في الواقع مع الدين الإسلامي. ولكن بيئة التدريب كانت في غالبها من حاملي الجنسية الهندية، وكانت هذه أول مرة لي للاختلاط بهم بهذا القرب، ولم يختلف الامر في التعامل.
أصبحت شخصيتي قادرة على التعامل بشكل يتسم بالجرأة أكثر مع المحيطين وبلا خجل زائد يأخذ من حوزتي الفرص، إضافة إلى أن التدريب في بيئة عمل جدية يضيف للشخصية صفة جدية ورسمية أكثر.
أضاف التدريب الكثير لي، ففي كل يوم كنت أحظى بساعة لحضور محاضرة نظرية من دكتور جامعي، إضافة إلى أن مهاراتي في العمل في مختبرات الجامعة تحسنت بشكل ملحوظ.
أنصح الطلبة بالحصول على تدريب عملي في بيئة جديدة فهي بمثابة فرصة لا تعوض، تسلحوا بالجرأة وخوضوا غمار التجربة، فالعائد من المحصلة المعرفية والذكريات عظيم. ولا تنسوا أن تجعلوا من التدريب سبيلاَ لكسب مهارات جديدة وليس مساقاَ يتوجب اجتيازه وحسب.