أنصح الطلبة على استثمار مساق التدريب العملي

كان الهدف المباشر لرحلتي التعليمية إلى الأردن التعرف على مركز خدمات الطاقة وآلية العمل فيه وإدارة العمل عن قرب بالإضافة إلى التعرف على الأجهزة وطرق عملها، إضافة إلى ذلك التعرف على البرامج الهندسية ذات العلاقة ببرنامج الطاقة والتصميم واستخدامها، كذلك التعرف على المادة النظرية الخاصة بالتصميم والتركيب للأنظمة الشمسية.
بقلم: نور سالم
تحرير: علاء ابو ضهير - دائرة العلاقات العامّة
من خلال زيارتي لمركز خدمات الطاقة في عمان تعلمت التصميم باستخدام البرامج الهندسية المتعلقة ببرنامج الطاقة، والتطبيق العملي لما تعلمناه نظرياً (المادة النظرية لم تكن ناضجة كفكرة والتي اتضحت لي من خلال الممارسة العملية على هذه البرامج والتي أحسست من خلالها بالقيمة العملية للمادة النظرية). انعكست القيمة العلمية لزيارتي لهذا المركز في معرفتي العميقة للبدء بمشروع التخرج، تعلمت أيضاً المنهجية العلمية والعملية في إدارة مشاريع الطاقة والتسويق لها.
تعلمت خلال تدربي في عمان أن الشعب الأردني شعب مضياف، كذلك شعرت وكأننا في وطننا، فالاردن هو البلد الثاني لنا، ولم نجد الا الخير والمساعدة والتقدير فيه. الشعب الفلسطيني والشعب الاردني شعب واحد حيث لا تكاد أن تجد الفرق بينهما وفيهما من صفات الكرم والضيافة ما تجده عند الفلسطيني، كذلك لديهما نفس العادات والتقاليد.

تغير في شخصيتي الكثير خلال التدرب كالاعتماد على الذات، تحمل المسؤولية، القدرة على تحدي المشكلات، التعاون مع الزملاء والعمل بروح الفريق والتعلم عن طريق الفريق، تطوير قدراتي الإدارية والعلمية في إدارة المشروع ومعرفة البرامج عملياً، تطوير مهاراتي في القدرة على الاتصال والتواصل، توزيع المهام والمسؤوليات، القدرة على التعلم الذاتي، القدرة على التفكير في مشاريع ابتكارية.
أضاف لي التدريب من الناحية المهنية أن أصبحت قادرة على الخروج إلى سوق العمل، والعمل في الشركات الهندسية ذات العلاقة، أما من الناحية المعرفية فقد تطورت المعرفة النظرية لدي الى معرفة عملية، كذلك تلقينا ورشة عمل داعمة للمهمة المطلوبة في العمل، أضيف إلى ذلك بأن هذه الزيارة قد أضافت لي معرفة عملية في التعرف على أنظمة الخلايا الشمسية عن قرب.
أنصح الطلبة على استثمار مساق التدريب العملي في السفر إلى الخارج وهذا لا يعني بالضرورة الأردن أو الدول العربية المجاورة، بل الخروج إلى الدول المتقدمة في مجال الطاقة لاستقطاب الخبرات والأنظمة الجديدة مما سيساهم في تنوع الأنظمة الشمسية في السوق الفلسطيني.