تجربة لا تنسى
لا يسعني أن أتخيل هذا القدر من عمق التجربة واتساع المعرفة التي حصلت عليها خلال زيارتي القصيرة لفلسطين وأخص بالذكر جامعة النجاح الوطنية في نابلس، حيث استغرقت هذه الرحلة أسبوعان فقط، وتم تنظيم هذه الرحلة من خلال برنامج زاجل للتبادل الشبابيوالذي يتم فيه استغلال كل دقيقة وكل لحظة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة لجميع المشاركين فيه. لقد تعلمت الكثير خلال هذه التجربة الشيقة، وجمعت العديد من الانطباعات التي ساقوم بتحليلها لسنوات عديدة قادمة. فمن خلال برنامج زاجل وزيارتي لجامعة النجاح أصبح التاريخ الذي تعلمته وقرأت فيه عن فلسطين في الكتب متجذرًا بعمق من خلال التواصل الحقيقي على أرض الواقع مع الأماكن والأشخاص الذين قابلناهم هناك.
بقلم: كاثرين - الولايات المتحدة الأمريكية
اجتمعت العديد من التناقضات في مكان واحد: المقاومة والاضطهاد والسعادة والقيود، مما جعلني أقف صامتا وعاجزًا عن الكلام، ويوجد بجانب هذا الصمت ثرثرة سعيدة ومحادثات دافئة مع طلبة زاجل، وأشعر بالفخر والاعتزاز لاتاحة هذه الفرصة لي لمقابلة مجموعة كبيرة من الشباب الفلسطيني الذين أولوا اهتماما كبيرا لي كضيف أمريكي، حيث بدت هذه التجربة وكأنها تبادلا حقيقيا، تمكنت من خلاها مشاركة ذاتي الحقيقة واهتماماتي الشخصية وسماع صوت الطرف الاخر في ان واحد، وهذا هو الانطباع الأقوى الذي سوف أعيده فور عودتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لأشاركه مع طلابي هناك: تشابه آمالهم ومصالحهم ومواقفهم بالرغم من الاختلافات في ظروفهم التي يعيشونها تحت الاحتلال.
علاوة على ذلك، لقد استفدت من أساتذة جامعة النجاح الوطنية الذين كانوا ذو مستوى علمي رفيع، وفي الحقيقة لا أستطيع التحدث بصوت الفلسطينين، وما زال هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن أتعلمها. لكنني آمل أن أكون بمثابة رابط بين هذين العالمين، حيث يلهمني الفضول والتفكير النقدي من زملائي والطلاب والأصدقاء والعائلة حول هذه الأرض الجميلة والمحفوفة بالمخاطر. أشكر برنامج زاجل على دعم قدرات طلبة فلسطين، وهو أمر بالغ الأهمية لمستقبل فلسطين وأهلها.