جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


لقد شعرت بأن تجربتي في فلسطين قد مرت بسرعة. كان فريق المتطوعين المحليين من أفضل مجموعات ‏العمل الشبابية التي قابلتها: فريق مفعم بالطاقة وعلى استعداد للمساعدة في أكثر الاوضاع صعوبة وفي ‏أي وقت وفي أي مكان. كان من دواعي سروري أن أعمل معهم. وعلاوة على ذلك، فهم عموما يتكلمون ‏اللغة الإنجليزية بطلاقة، وهذه نقطة مهمة جداً بالنسبة لنا كضيوف أجانب. ‏


بقلم: جوانا نوبيوتك

تحرير: دائرة العلاقات العامة

قبل زيارتي الى مدينة نابلس للمشاركة في مخيم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) وبصفتي بولندية ‏الجنسية، كانت لدي وجهة نظر عامة جداً بشأن الوضع الفلسطيني، والتي بدأت بالتغير فور وصولنا ‏لمدينة الخليل. فعلى سبيل المثال فهمت أن الضحايا السابقين لمخيمات الاعتقال النازية (يهود أوروبا) قد ‏أصبحوا معتدين على الآخرين في يوم من الايام. ربما هذا الأمر ليس بالاكتشاف المذهل. كان من الغريب ‏جداً المشي في الشوارع المغلقة في البلدة القديمة في الخليل والخاضعة لسيطرة المحتلين. في يوم ما كنت ‏أحاول التقاط صورة وفجأة كان هناك جندياً إسرائيلياً مسلحاً يقف خلفي، شعرت ببعض التوتر حينها. وفي ‏مكان آخر كانت هناك  نقطة أخرى للتفتيش (حاجز) - والعديد من الجنود يسيرون في نفس الشارع. طلبوا ‏منا أن نريهم كل ما لدينا في حقائب الظهر كما طلب الجندي شرح سبب كون أحد المشاركين الدوليين ‏يحمل اسم عائلة عربي، كما فوجئنا بتحليق طائرة بدون طيار في المنطقة.

وخلال زيارتنا للخليل أعجبت بمصنع "الزجاج" التقليدي. أرغب بأن أعود إلى هناك مرة أخرى وأن ‏أجلس لبعض الوقت بسلام في الحرم الإبراهيمي بجانب قبر النبي ابراهيم عليه السلام. كان قضاء ليلة ‏في الصحراء ومشاهدة شروق الشمس بين المنحدرات الجبلية وعلى البحر الميت مشهدا لا يقدر بثمن.‏

أظهر المشي عبر الشوارع فوق مخيم عسكر للاجئين صورة مختلفة عن الصراع الذي يواجهه الكثير من ‏الناس في مثل هذا المكان الصغير حيث لا توجد خصوصية للسكان ويتم تقاسم كل شيء تقريباً بين ‏الجيران ومع ذلك وفي المكان نفسه لن تجد أي استسلام - الناس لن تتخلى ولن تستسلم أبداً حتى تحل ‏الحريه قريباً، والتي ستجد طريقها الى فلسطين حتماً.‏

‏ كانت ورش العمل التدريبية في الجامعة منعشة جداً وذلك عندما تعمل مع اشخاص شديدي الاهتمام ‏ويرغبون بتحسين مهاراتهم، ولكن في الوقت نفسه يجب أن أذكر أن الطلاب كانوا يتوقعون إجابات ‏جاهزة أو حلولاً لمشاكلهم. وفيما يتعلق بأمن المتطوعين الدوليين خلال مشاركتهم بفعاليات المخيم الدولي ‏التابع لبرنامج زاجل فقد تمت مرافقتنا دوما من قبل أصدقائنا الطلبة المحليين الذين اعتبرهم فريقاً مدهشاً ‏من الناس المجتهدين. وسوف أبذل قصارى جهدي للعودة واللقاء بهم مرة أخرى.‏


Read 247 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية