جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


لم تكن الدراسة الجامعيةُ بشكلٍ عام سهلةً في يومٍ من الأيام، فإذا كان الطالب المتفرغ والعادي قد يتذمّر من ‏ضيق الوقت ومشاغل الحياة والضغط الدراسي الطبيعي، فبالنسبة لي استطعتُ النجاح في جامعة النجاح ‏خلال الظروف الصعبة، وتجاوزتُ سلسلةً من العقبات والتحديات حتى حصدت ما زرعته في النهاية بالتخرج ‏من قسم العلاقات العامة، والأجمل في هذه النهاية أنني لم أزرع صنفاً واحداً لأحصد ثمار نوعٍ واحد، فقد ‏زرعتُ النشاط التطوعي وحصدتُ صقل الشخصية والمهارات، وأيضاً زرعتُ الاجتهاد الدراسي فحصدتُ ‏التخرج، ومن الأمور المهمّة أنني زرعتُ تطوعي في دائرة العلاقات العامة بالجامعة فجنيتُ ثماراً عظيمةً.‏


بقلم: عيسى عثمان

تحرير: دائرة العلاقات العامة

نلتُ شهادة الثانوية العامة، وبعد مشاوراتٍ قصيرةً حول اختيار التخصص، وجدتُ نفسي في محاضراتِ قسم ‏العلاقات العامة في كلية الإعلام آنذاك، فهذا التخصص كان جديداً ومستقلاً بذاته عن التخصصات الأخرى ‏في مجال الإعلام أو اللغة أو العلوم السياسية بعكس الجامعات الأخرى، كما أنه تخصصٌ جديدٌ ومجال عمله ‏واسعٌ ولا يقتصر على قطاعٍ دون آخر في سوق العمل.‏

في العام الدراسي الأول سُرعان ما شكّلتُ شبكةً واسعة من العلاقات تضم أصدقاء وأساتذة وأكاديميين، ‏إضافةً لمتطوعين في بعض المؤسسات المجتمعية، ولا أخفي سراً إذ أقول أن الفصل الدراسي الأول كان ‏صعباً مقارنةً بباقي الفصول اللاحقة، لكنني استطعتُ اجتيازه، ورغم أنني اضطررتُ للعمل بعد الدوام ‏الجامعي في معظم الفصول، إلا أنني حافظتُ على قدرٍ وفيرٍ من الحيوية والنشاط والتطوع.‏

تطوعت في دائرة العلاقات العامة – جامعة النجاح الوطنية واستفدت من المشاركة في أنشطتها المختلفة، ‏وتعلمتُ في هذه المرحلة أشياء كثيرة، منها: إدراك فائدة العلاقات الاجتماعية الواسعة، التغلب على ضغط ‏العمل، التدريب العملي الميداني لتخصصي الجامعي، وكذلك تعلمتُ أن "الوقت مقدّس" وضرورة الالتزام ‏بالمواعيد وتنظيم العمل بشكلٍ مدروسٍ ودقيقٍ والابتعاد عن العشوائية أو تركِ الأمور للصدفة.‏

ولعل من الأنشطة الجميلة التي أفتخر بها، أنني شاركتُ في معظم أنشطة الدائرة ومنها على سبيل المثال:  ‏استقبال زيارات المدارس وجولاتهم في الجامعة، إضافةً لتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل، أما أبرز ‏الفوائد التي جنيتها من التدريب في دائرة العلاقات العامة، فهي كسر روتين الدراسة والتغلب على ضغوطها، ‏كما أنني حصلت على الخبرة التي جعلتني ذو ‏شخصية قوية وجعلتني أكثر ثقة بنفسي.‏

لو أنني دخلتُ الجامعةَ وركّزت في دراستي النظرية فقط، لتخرجتُ بالتأكيد، لكن تخرجي سيكون منقوصاً ‏بالنسبة لي، فسأُضطَر للتطوع في مؤسساتٍ أكثر بعد التخرج لأملأ سيرتي الذاتية بالخبرة، ولأستطيع تطبيق ‏ما تعلمته من دراستي، لكن دائرة العلاقات العامة بكل بساطة، وفّرت لي هذه الأمور خلال فترتي الجامعية، ‏واختصرت من حياتي شهوراً كاملة وربما أكثر.‏


Read 768 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية