تجربتي في دراسة الجغرافيا
بقلم: انوار زاهر
تحرير: دائرة العلاقات العامة
كأي فتاة أنهت مرحلة الثانوية العامة وحلمها ان تكمل دراستها وحياتها الجامعية رغم كل التحديات التي تواجه البنت الفلسطينية شققت طريقي الى جامعة النجاح، هذة الجامعة التي كانت بيتي الثاني، كونت بها الصدقات، نهلت من بحر علمها في شتى المجالات وتعرفت فيها على مزيد من الأخوة والأخوات، تبادلنا معا أجمل اللحظات وتشاركنا في الأحزان والمسرات، فتارة نتبادل الملخصات ونتعاون على الواجبات، فوصلنا الصيف بالشتاء وطوينا معاً سنين علمية مع تجارب حياتية وعملية علي يد آبائنا من الهيئة التدريسية الذين كانوا أصحاب الفضل علينا في كل مراحل الحياة الجامعية.
ما أجملها من سنين وأيام كيف مضت؟ ولكن السؤال كيف نواجه الحياة بعد مرحلة الجامعة، ذاك السؤال هو ما كان يقلقني. أأستسلم للواقع وأقف في صف البطالة؟ أم أتحدى الظروف وأشرق من جديد بعد حياتي الجامعية؟ بكل صراحة هذا السؤال أهمس به لكل زملائي في الجامعة؟ وأقول لهم: أعدوا لهذا السؤال الجواب. لكني قبل نهاية حياتي الجامعية بدأت أبحث ثم أبحث عن شيء يشجعني ويجعلني أقف من جديد الى أن التحقت بوحدة شؤون الخريجين حيث وجدت فيها الإهتمام والرعاية والتوجهات السليمة من قبل القائمين عليها وكلهم لهم الفضل الكبير على أخواني الخريجين ولكني أخص بالذكر مربي الأجيال وصاحب الهمة العالية الذي تعجز كلماتي عن الثناء عليه الاستاذ رافع دراغمة حيث وضعنا بكلماتة ودوراتة على بداية طريق النجاح حيث تشرفت به بعد ان التحقت معه في دورة بعنوان كن مستعدا للعمل والتي تحدثت عن كيفة البدء بمشروع خاص باستخدام مواهبك وقدراتك فطبقت هذه الفكرة بخبرتي في مجال الحلويات وتقدمت لمؤسسة تدعم المشاريع الصغيرة وبفضل الله وبرفقة دعوات أمي نلت القبول بعد أن اثبت نجاحي وتم اعطائي دورة أخرى عن كيفية ادارة المشروع الصغير ودعم مادي بسيط لتشجيعي للإنطلاق لسوق العمل وها أنا أشق طريقي متوكلة على الله القدير ومن ثم أمي وكل من يساعدني بإرادة لا تعرف المستحيل وعزم من حديد وسأكون بإذن الله يوما ما أريد.