صعوبات واجهتني

بعد انهائي دراسة الثانوية العامة الفرع العلمي وحصولي على معدل يؤهلني للالتحاق بالجامعة اتخذت قراراً بالالتحاق بجامعة النجاح الوطنية والتي كانت حلمي منذ الطفولة. لم أعلم وقتها أن اختيار الكلية التي سوف التحق بها سيحدد مصير حياتي.
بقلم: هيا عنبوسي
تحرير: دائرة العلاقات العامة
ففي البداية التحقت بكلية العلوم التي لم أفكر يوما بأنني سألتحق بها. فقد قضيت وقتاً من حياتي الدراسية لمدة سنة ونصف في دراسة لم أحبها يوما. وبعد تفكير عميق اتخذت قراراً باختيار كلية أخرى فكان اختياري لكلية الإعلام.
في بداية دراستي بكلية الإعلام واجهتني صعوبة في دراستي للمواد التي تعتمد على الحفظ ولكن حاولت قدر الإمكان التغلب على تلك المشكلة. لم تكن مشكلة الحفظ هي المشكلة الوحيدة التي واجهتني إذ كانت هناك مشكلة أخرى وهي مشكلة الخجل التي كانت تشكل عائقاً لدي ولكن مع المساقات التي كنت أدرسها استطعت تخفيف تلك المشكلة ولكن لم اتخلص منها كليا بعد.
استغرقت دراستي لكلية الاعلام - تخصص العلاقات العامة والاتصال ثلاثة سنوات ونصف. وفي الفصل الأخير من دراستي كان التفاؤل يغمرني لأنني سأحقق حلماُ وهو الحصول على شهادة جامعية. لم أعلم يوما أن هذا التفاؤل الذي كان يغمرني سيتحول يوماً الى لامبالاة والتي أصبحت رفيقتي لمدة سبعة أشهر بعد التخرج. استيقظت على وضعي وقررت ان أتقدم لوظائف وأن انتسب لدورات تساعدني في تخصصي وتكسبني مهارات جديدة. ففي البداية سجلت في دورة إعداد وتأهيل متدربين مع مؤسسة مساواة ومن ثم سجلت في دورة القيادة والعمل التطوعي مع الجمعية الفلسطينية ومن ثم لجأت الى جانب مختلف وهو التطوع في مجال التعليم مع منظمة شباب الغد.
ساهم التطوع بزيادة ثقتي بنفسي وتخلصت بشكل كبير من مشكلة الخجل مما ساعدني على تكوين علاقات جديدة وتدربت على الالتزام بالوقت والقدرة على ضبط ذاتي وأيضا خلال تطوعي بمنظمة شباب الغد التحقت بدورة للغة الانجليزية.
لم يكن التطوع عائقا أمامي كي أتقدم لوظيفة فقد قدمت للعديد من الوظائف المتعلقة بتخصصي او أي تخصص مختلف. فتم الاتصال بي من قبل العديد من الشركات ولكن لم يحالفني الحظ في أي وظيفة. كان لعدم حصولي على وظيفة الاثر الذي دفعني لمراجعة نفسي ومراجعة التقصير الذي قمت به منذ البداية فكم تمنيت أن يعود بي الزمن لأيام الجامعة كي اقوم باستغلال كل دقيقة في تطوير نفسي وزيادة خبراتي ومهاراتي في مجال تخصصي ألا وهو العلاقات العامة.