حبِّ الرياضيات وإدمانه
منذ الصغر كانت ولا زالت الأرقام شغفي الوحيد، ترعرعَت على حبِّ الرياضيات وإدمانه، وكنت أرى حُلُماً بأن أصبحَ أحد علمائه حتى جاء المستقبل ونما لدي هذا الشغف ولم يغريني معدلي العالي في امتحان الثانوية العامة عن دخول تخصص غير الذي أرغب به وأحبّه.
بقلم: عبد الله حيدرية
تحرير: دائرة العلاقات العامة
أنا طالب أدرس الرياضيات في السنة الاولى في جامعة النجاح الوطنية، بدأت دراستي الأساسية في مدرسة الرامة الأساسية المختلطة حيث نشأت وترعرعت وتميزت بحبي للرياضيات والتعامل مع الأعداد منذ الصغر، ثم انتقلت لأكمل دراستي الثانوية في مدرسة ذكور كفر راعي الثانوية التي كان لها الأثر الأكبر في نوعية التغيير في حياتي خصوصاً على مستوى الرياضيات. حتى رحّبت بي كلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية واحتضنني قسم الرياضيات لأحقق حلماً راودني كثيراً، من قال أنّ الأحلام لا تتحقق!
رأى جميع من حولي في القسم من زملاء ومدرسين شغفي الكبير بالتعامل مع الارقام حتى قيل اننّي مدمن عليها، اكتشاف نظرية موجودة بالدرسات العليا لم أعلم انها مكتشفة أصلاً ليس بالأمر الهيّن خاصة على طالب في سنته الأولى.
أعيش الآن حلمي، لطالما كانت الرياضيات تشكل علي تأثيراً كبيراً. التوفيق أمر رباني، لكن الإجتهاد والمثابرة أمر بيدي، الكتمان والصون هما من أهم عوامل النجاح، أشعر بالفخر بما انجزته، حتى وإن ذكر سابقاً ، يبقى دافعاً وحافزاً لتحقيق أشياء كبيرة مستقبلاً، في المدرسة كان لا بد من المعاناة بغياب أصحاب الاهتمام، لكن لا بد من شكر مدرستي الرامة وكفر راعي الاساسية والثانوية على ما قدماه لي، والشكر الخاص لجامعة النجاح الوطنية على الاهتمام الكبير الذي تبديه لي .
الانتقال من حياةٍ مدرسية الى أخرى جامعية أمر حساس فعلاً، تحتاج للتأقلم، ووضع أهدافك صوبَ عينيك ثم الانطلاق. الجامعة تختلف كثيراً من حيث النظام سواء أكان نظام العلامات أم المعاملة أم الاهتمام، لكنها بالنسبة لي أجمل بكثير من حياتي المدرسية. الجامعة ملتقى للعلم والثقافات، والآن يجب التركيز على مرحلة البكالوريوس ومن ثم التفكير بالماجستير ولمَ لا بالدكتوراه أيضاً.