جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


يعتبر التعاون الدولي في مجال الأبحاث من أهم سمات العولمة الحديثة التي تتطلب انفتاح الباحثين والأكاديميين على العالم الخارجي ونقل المعرفة من المؤسسات العلمية العريقة الى مؤسسانتا الوطنية، وقد خطت جامعة النجاح الوطنية في هذا المجال خطوات كبيرة، وامتد تعاونها الدولي البحثي ليصل إلى أقصى الشرق حتى ماليزيا، وأقصى الغرب حتى الولايات المتحدة الأمريكية. وينبع التركيز على التعاون الدولي في مجال الأبحاث من حقيقة أن الأبحاث ذات التعاون الدولي لها فرص أكبر في النشر في الدوريات الرصينة ذات معامل التأثير، كما أن لها الحظ الأكبر في الحصول على أكبر عدد من الإقتباسات وهذا بدوره سيرفع من مستوى الجامعات في التصنيف العالمي. 


ولدى تحليل نتائج التعاون الدولي البحثي لجامعة النجاح الوطنية، فقد أشار هذا التحليل إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أكثر الدول التي تعاون معها الباحثين من جامعة النجاح في نشر الأبحاث، حيث بلغ عدد الأبحاث المشتركة بين باحثين من جامعة النجاح الوطنية وباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية 135 بحثا، معظمها في مجال العلوم الطبية والهندسة، وكان للدكتور محمد المصري من كلية الهندسة النصيب الأكبر في التعاون مع باحثين في أمريكا بواقع 10 أبحاث، يليه  أ.د وليد صويلح من كلية الطب وعلوم الصحة بواقع 8 أبحاث.

وإحتلت الأردن وماليزيا المركز الثاني والثالث بالتساوي من حيث عدد الأبحاث التي نشرت من قبل باحثين من جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع باحثين من الأردن أو ماليزيا بواقع 91 بحثا للتعاون مع الأردن و91 بحثا" للتعاون مع ماليزيا. وتركز التعاون البحثي مع الأردن في مجال الكيمياء بالدرجه الأولى، حيث سجل أ.د إسماعيل وراد من كلية العلوم 27 بحثا" منشورا بالتعاون مع باحثين أردنيين. أما بالنسبة لماليزيا فتركز التعاون البحثي في مجال العلوم الصيدلانية السريرية، والسموم السريري، وتبوأ كل من د. سائد زيود و د. سماح الجابي من كلية الطب وعلوم الصحة المراكز الأولى في التعاون البحثي مع ماليزيا بواقع 45 بحثا و 37 بحثا بالترتيب.

وإحتلت المانيا المركز الرابع من حيث عددالأبحاث التي قام بنشرها باحثين من جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع باحثين من المانيا بواقع 82 بحثا معظمها في مجال علوم الأرض، وكان للدكتور رضوان الكيلاني النصيب الأكبر في التعاون البحثي مع المانيا بواقع 11 بحثا. واحتلت المغرب المركز الخامس من حيث التعاون الدولي البحثي مع جامعة النجاح الوطنيه بواقع 68 بحثا منها 55 بحثا بالتعاون مع الأستاذ الدكتور إسماعيل وراد وكانت معظم الأبحاث في مجال الكيمياء وعلم المواد.

وفي مجال تطور التعاون الدولي البحثي لجامعة النجاح فقد أشار التحليل إلى أن عدد الدول التي تعاونت معها جامعة النجاح في مجال الأبحاث كانت 17 دوله في عام 2006 وقفز هذا التعاون ليصل الى 93 دولة أي بزيادة مقدارها 5 اضعاف تقريبا خلال العقد الأخير. ومن الملاحظ أن الزيادة في عدد الأبحاث المنشورة من باحثين من جامعة النجاح إزدادت طرديا مع زيادة عدد الدول التي يتم التعاون معها في مجال البحث العلمي والنشر.

ومن حيث المؤسسات الأكاديمية والبحثية التي احتلت المراكز الأولى في التعاون البحثي مع جامعة النجاح فقد كانت من نصيب جامعتي العلوم الماليزيه بواقع 55 بحثا وجامعة محمد الأول المغربيه بواقع 49 بحثا، علما أن التعاون البحثي بين النجاح وهاتين الجامعتين قد بدأ بعد 2008 أي خلال العقد الماضي فقط، وهذا بدوره أدى إلى إثراء ورفع نوعية الأبحاث الصادرة من جامعة النجاح الوطنية.

وبدوره أكد الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة أهمية التعاون الدولى فى مجال البحث العلمى فى ظل ثورة المعلومات والانفتاح على العالم، والاتجاه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة. وشدد على أهمية زيادة التعاون بين الجامعة ودول العالم المتطور، إضافة إلى دول الجوار والعالم المتقدم فى هذا المجال، وتشجيع الأبحاث المشتركة وأهميتها فى تعزيز الحوار بين الثقافات، مشيرا إلى اهتمام الجامعة بتشجيع الزمالات الدراسية وسفر الباحثين للدراسة والبحث والتدريب بالجامعات العالمية المتميزة. وقد تقدم بالشكر للباحثين جميعاً على جهودهم ودعا إلى المزيد من التواصل والتعاون بين الباحثين في الجامعة والباحثيين في العالم.


Read 2029 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية