افتتح المؤتمر د. اشتيوي مشيراً إلى سعي الجامعة الدؤوب والتزامها بتقديم الخدمة للمجتمع المحلي كل الأوقات وخاصة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، ومساندتها لعمل وزارة الصحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الجامعة تضع كافة مقدراتها المادية والبشرية لخدمة المجتمع الفلسطيني. في كلمتها أشادت الأتيرة بهذه المبادرة العظيمة التي قدمتها الجامعة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، ومشيرة إلى مدى أهمية هذا الجهاز المتطور والدور الذي سيلعبه في إيجاد مركز فحص للفيروس لا يقتصر فقط على مركز رام الله الرئيسي، وإنما في بيت لحم، وأريحا، ونابلس ومنطقة الشمال، ودوره في تسهيل الكثير من الإجراءات الخاصة بالفحص، كتخفيف عدد ساعات الإنتظار للمشتبه به في الإصابة بالفيروس، بالإضافة لجودة ودقة النتائج المقدمة.

هذا وأعرب د. دويكات عن شكره للجامعة مضيفاً: "إن جامعة النجاح تثبت دائماً انتمائها للوطن وإنها عامل فعال في مساندة الشعب الفلسطيني في كل ما يواجهه من تحديات ومصاعب"، موضحاً الدور التعزيزي الذي سيلعبه الجهاز في التخفيف من الضغوطات التي تواجهها الوزارة في مواجهة انتشار الفيروس، وتسهيل الإجراءات اللوجستية كنقل العينات وفترة الانتظار المطلوبة لظهور النتائج. وعن الآلية التي يعمل بها الجهاز، قدم د. يوسف سلامة، مدير مركز النجاح لأبحاث السرطان والخلايا الجذعية، شرحاً وافياً عن التكنولوجيا المتطورة المزود بها الجهاز، حيث يتم أخذ عينة من الشخص المشتبه به الإصابة بالفيروس ويتم من خلال الجهاز الكشف عن الجينات التي لها علاقة بالفيروس، هذا ويتسع الجهاز لفحص 96 عينة دفعة واحدة، ولا تستغرق النتائج أكثر من 3 ساعات في الظهور، مشيراً إلى وجود جهاز آخر في مستشفى النجاح الوطني الجامعي ستعمل الجامعة على تزويد الوزارة به إن تطلبت الحاجة وتفاقمت الأزمة؛ للتخفيف من العبء الواقع على الوزارة ودون الحاجة للجوء للخارج لفحص العينات، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق التكامل والتعاون المجتمعي.