جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


شاركت جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالمهندس محمد دويكات، أستاذ مساق الريادة والابتكار في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في ورشةِ عملٍ تم عقدها عبر تقنية زووم على مستوى الشرق الأوسط، بمشاركةِ أكثر من خمسين شخصية أكاديمية من عدة جامعاتٍ وبلدانٍ عربية.


وتمحورت الورشة حول استخدام تقنيات الواقع المُعزّز والافتراضي والمختلط والممتد في التعليم والتدريب (AR/VR/MR/XR)، والتي نظمتها مؤسسة الجهود المشتركة التي تضم ثمانية فروع في الشرق الأوسط ومقرها الرئيس في العاصمة الأردنية عمّان.

وقدم الورشة المهندسان أكرم أمير الزبيدي من المملكة العربية السعودية، والمهندس عبد الرحمن موسى من ألمانيا ممثلين عن شركة (PACE Engineering)، وهي شركة مختصة في البرمجيات والرقمنة تم تأسيسها عام 1995، وتضم حالياً أكثر من خمسمائة مهندس في المجال التقني حول العالم في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، ولها شراكات مع مؤسسات دولية مثل إتش بي وميكروسوفت وشركات الطيران، وتطمحُ لرفع الوعي حول هذه التقنية في الوطن العربي.

وتناولت الورشة شرحاً حول التعليم والتدريب في ظلال المستقبل الرقمي لا سيما بعد جائحة كورونا، حيث يتوقع الخبراء أن تصبح تقنية الحقيقة الممتدة أو الواقع الممتد (XR) هي طريقة التفاعل مع العالم في العقد القادم، إذ سيبدأ تقلص عدد الأجهزة التقليدية، ليظهر نوع جديد من الأجهزة المحمولة. والواقع الممتد(Extended Reality)  هو مصطلح يجمع الواقع المعزز (Augmented Reality)، والواقع الافتراضي (Virtual Reality)، والواقع المختلط (Mixed Reality)، وما يدور بينها.

وأشار المدربان أنه تم تطوير منتج جديد خلال الفترة 2018-2020 أطلقوا عليه اسم (WEAVR)، يتيح المجال للمدرس أو المدرب خلقَ محتوىً رقمي وفق هذه التقنية لا يستلزم معرفة مسبقة بالبرمجة وكتابة الكودات، ويمنحُ المستخدم القدرة على عملِ برمجةٍ بصرية (virtual programming)، وكأن المستخدم يقوم بعمل شرائح متتالية يمكن وضع عنوانها والحركات المطلوبة وإمكانيات كثيرة أخرى مثل تحويل الكتابة النصية إلى صوتٍ مقروء. ويمكن كذلك بناء بيئة افتراضية تفاعلية تجمع المدرس مع الطالب أو عدة طلبة في نفس المكان الافتراضي وكأنهم مجتمعون فيه فعلاً، ويستطيعون التحرك حول الشيء مثلاً محرك طائرة أو تشريح الجسم البشري بحجمه الحقيقي، كل ذلك من شاشة الآيباد، دون الحاجة بالضرورة إلى النظارة الخاصة، ويستطيع المدرس عمل ما يشاء سواء من تعديل أو إضافة أو إجراء اختبار للطلبة. وبكلمات أخرى فإن هذه التقنية هي أسلوب يقرب الواقع للطلاب ويتيح استخدام الأشياء في الوسط الذي أنت فيه بحجمها الحقيقي

هذا ويمكن استخدام هذه التقنية في الطب والهندسة والعلوم الإنسانية والتجارة وغيرها من مجالات. كما أن هذا التطبيق يختصر الزمن؛ إذ يستطيع المدرس خلال أسبوع إلى شهر بناء المادة التعليمية أو التدريبية، في حين أن الوضع التقليدي لا يتيح للمدرس أصلاً القيام بذلك بل يحتاج الأمر إلى مبرمجين ومهندسين مختصين.

واختتمت الورشة بعدة نقاشات مطوّلة، كان أبرزها الحديث عن دراسة أجرتها الشركة المصممة للبرنامج أشارت إلى أن الغالبية العظمى في العالم تتجه نحو توظيف هذه التقنيات في التعليم والتدريب تلاها الصناعة ومن ثم القطاعات الأخرى.

وتم طرحُ تساؤلٍ هام، حول أن الطلبة يستخدمون هواتفهم الذكية المحمولة بشكلٍ كبير في اللعب والمحادثة، رغم أن هذه الأجهزة هي شيء ثمين لو عرفنا كيف نستخدمه، وهذا هو مستقبل التعليم. وتشير بعض الدراسات إلى أنه بإدخال هذه التقنيات إلى عملية التعليم والتعلم، فإن ما نسبته 87% من الطلبة سيصبحون أكثر حضوراً وتفاعلاً في الصفوف الدراسية في المدارس والجامعات ومراكز التدريب.


Read 460 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية