وقد ضم الوفد كلاً من: الأستاذ الدكتور جمال الكيلاني، عميد كلية الشريعة ورئيس المركز، والأستاذ رائد الدبعي، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية وعضو مجلس إدارة المركز.

واستهل اللقاء بنقل تحيات مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية وإدارتها إلى دار الإفتاء الأردنية، مؤكدين عمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والأردني. كما أشاد الوفد بالدور المحوري الذي تلعبه دار الإفتاء الأردنية في ترسيخ القيم الإسلامية الوسطية ومواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، بما في ذلك خطاب الكراهية والتطرف.  

كما  تناول أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والدينية في التصدي لخطاب الكراهية والتطرف، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة التي ترتكز على الحق  والتسامح والعدل.

وقدم أ.د. جمال الكيلاني شرحاً مفصلاً حول الجهود التي تبذلها جامعة النجاح لتعزيز الفكر الوسطي ونبذ التطرف، من خلال تأسيس مركز النجاح للدراسات الدينية، مستعرضاً  إنجازات موقع "فتوى" الإلكتروني الذي أطلقته الجامعة، والذي يُعد منصة رائدة في تقديم الفتاوى الدينية، حيث تجاوز عدد زواره السبعة ملايين من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس مستوى الثقة العالية التي يحظى بها الموقع.  

بدوره، استعرض د. الحسنات تجربة دار الإفتاء الأردنية الرائدة في استثمار التكنولوجيا الحديثة لخدمتها، مشيراً إلى أهمية توظيف التطور التكنولوجي لتقديم خدمات الإفتاء تلبي احتياجات العصر. وأشاد الوفد الفلسطيني بهذه التجربة المميزة، معبّرين عن تطلعهم للاستفادة منها وتطبيقها بما يخدم احتياجات المجتمع الفلسطيني.  

وفي ذات الإطار  ناقش الجانبان فكرة التعاون لتأسيس برنامج دبلوم متخصص في الإفتاء والقضاء الشرعي. وأكد الطرفان على أهمية هذا البرنامج في رفد المجتمعات بخبرات مؤهلة تمتاز بالفكر الوسطي والاعتدال.  

وفي ختام اللقاء، عبّر الجانبان عن تطلعهما لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية والدينية، بما يسهم في خدمة قضايا الأمة وتطوير الفكر الإسلامي الوسطي. كما أكدوا أهمية استمرار التواصل وتبادل الخبرات لتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة.  

تأتي هذه الزيارة ضمن جهود جامعة النجاح الوطنية لتوطيد العلاقات مع المؤسسات الرائدة في العالم العربي، بما يخدم رسالتها الأكاديمية والاجتماعية والدينية، ويعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.