وفي كلمته رحب أ. الدقة بكافة الحضور مؤكداً رسالة الجامعة في دعم كافة القضايا المجتمعية وأهمية تعزيز التعاون مع كافة المؤسسات والجمعيات بما يحقق المصلحة العامة. مشيراً لأهمية المخرجات المتوقعة من ورشة العمل في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الكلاب الضالة.

وبدوره أوضح د. خريم بأن مشكلة الكلاب الضالة مشكلة عالمية غير مقتصرة على فلسطين فقط. كما تحدث عن بعض السلوكيات الخاطئة في مواجهة هذه الظاهرة وقدم بعض الاقتراحات للحد منها. مشيراً لأهمية الحملة الوطنية لحل مشكلة الكلاب الضالة مع الحفاظ على التوازن البيئي، والعمل على مستوى فلسطين بشكل متكامل.

من جانبه تطرق د. أبو زنيد للحديث عن تجارب بعض البلديات في معالجة هذه المشكلة. كما دعى للاحتذاء بتجارب الدول الناجحة في الحد من انتشار الكلاب الضالة.

وأشار السيد كتانة إلى دور جمعية الرفق بالحيوان في البحث عن حلول معالجة لهذه الظاهرة مؤكداً أن هذه الورشة هي بداية لسلسلة ورشات ستنظمها الجمعية بالتعاون مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة.

وتضمن اللقاء طرح نموذجاً حياً حيث تحدثت السيدة فاطمة زعافرة، عضو مجلس محلي في قرية السواحرة الشرقية عن مشكلة الكلاب الضالة وأثر الاستيطان في زيادة انتشار الكلاب الضالة. مشيرة إلى أن أهم الحلول للحد من هذا الظاهرة هو إنشاء ملجأ للكلاب الضالة.

كما قدمت د. تمارا عسالي من دائرة الطب البيطري في الجامعة تعريفاً شاملاً عن مفهوم الكلاب الضالة وأهم المشاكل المرتبطة بهذه الفئة والأسباب الدافعة لها للتصرف بعدوانية، وقدمت بعض الحلول المتاحة للحد من انتشارها مؤكدة أهمية التوعية المجتمعية. 

وتخلل الورشة مناقشات علمية متخصصة بمجال رعاية الكلاب الضالة وطرق التعامل معها.

يأتي تنظيم هذه الورشة كاستجابة لما يواجهه المجتمع الفلسطيني من مشكلة انتشار الكلاب الضالة وعدم التوصل لحلول عادلة تضمن سلامة الحيوان والرفق به. ولتوحيد جهود المؤسسات المحلية لإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الكلاب الضالة.