جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


شدد باحثون ومتحدثون في ندوة مشتركة نظمها مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية وقسم ‏الإعلام والإتصال في جامعة الأزهر على أهمية دور الجامعات في مواجهة خطة ترامب للسلام ‏والمعروفة باسم صفقة القرن.‏


ودعا المتحدثون إلى ضرورة استثمار أدوات الجامعات على المستويات السياسية والقانونية ‏والإعلامية والإقتصادية لوضع خطط تستند إلى آراء الخبراء الأكاديميين واستثمار دور الطلبة في ‏تنفيذها.‏

‏ وشارك في الندوة من جامعة النجاح الوطنية، الدكتور أمجد أبو العز المحاضر في قسم العلوم ‏السياسية، والبرفيسور طارق الحاج المحاضر في كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية، والدكتور ‏باسل منصور المحاضر في كلية القانون، وبشار دراغمة مدير الأخبار في مركز الإعلام في ‏الجامعة، فيما شارك من جامعة الأزهر الدكتور محمود صبرة، والدكتور محمد شبير، والدكتور عبد ‏ربه العنزي، والدكتور موسى طالب، حيث تناولت الندوة أربعة محاور رئيسية ( سياسي واقتصادي ‏وقانوني وإعلامي) وتم تنظيمها في قاعة هاني الشوا بمبنى جامعة الأزهر الرئيس بغزة عبر نظام ‏الفيديو كونفرس.‏

وشدد الدكتور رائد أبو ربيع رئيس قسم الإعلام والإتصال الجماهيري بجامعة الأزهر على أهمية ‏دور الجامعات في مواجهة صفقة القرن. ‏

وتحدثت مديرة مكتب النجاح في غزة تغريد العمور باسم مركز الإعلام بجامعة النجاح الوطنية ‏عن تفاصيل الشراكة بين جامعتي الأزهر والنجاح ممثلة بقسم الإعلام والإتصال في جامعة ‏الأزهر ومركز الإعلام في جامعة النجاح الذي يتكون من منظومة إعلامية متكاملة تقدم رؤية ‏إعلامية مهنية محايدة، وأشارت إلى أهمية دور الجامعات في بناء الوعي لمواجهة صفقة القرن.‏

‏ وتحدث في المحور الاقتصادي من جامعة النجاح البروفسور طارق الحاج وتطرق إلى دور ‏الجامعات في التركيز على الأنشطة اللامنهجية في مساقاتها والتركيز على التثقيف والتوعية ‏بالشق الإقتصادي لصفقة القرن والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية جرّاء هذه الصفقة.‏

وفي ذات المحور تحدث الدكتور محمود صبرة من جامعة الأزهر وأكد أن صفقة القرن هي ‏مشروع إقتصادي بامتياز، ونوّه إلى أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم الهدف من الصفقة ولكن المحيط ‏العربي مستهدف من أجل تحصيل المساعدة الإسرائيلية والأمريكية في مواجهة إيران مقابل التنازل ‏عن الحقوق الفلسطينية، وكشف أن الصفقة الأمريكية تحافظ على شكل من أشكال التبعية ‏المطلقة للمحافظة على المنتج الإسرائيلي.‏

وتحدث الدكتور باسل منصور حول وجهة نظر القانون الدولي من صفقة القرن، وأكد أن كل ‏الإجراءات الإسرائيلية الأمريكية ليس لها أي أساس قانوني. وبيّن أن كليات القانون في الجامعات ‏الفلسطينية تمتلك الكثير من الأدوات التي يمكن أن تحدث تغييراً كبيراً إذا ما تم الأخذ برأيها. ‏

من جانبه سلط الدكتور محمد شبير خبير القانون الدولي الضوء على الخطة الأمريكية الإسرائيلية ‏والتي جاءت لإنقاذ نتنياهو من أزمته السياسية على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني، وعلى ‏حساب القانون الدولي متعارضة مع أبسط أبجديات هذا القانون، وأشار إلى أنها تشريع للجريمة ‏الإسرائيلية واستدامة للاحتلال وحرمان للشعب الفلسطيني من حقوقه الطبيعية التي يكفلها القانون ‏الدولي، وهي مخالفة لكافة الأعراف الدولية التي اعترفت بحق الشعب الفلسطيني في تقرير ‏مصيره.

أما في المحور السياسي فقد أوضح الدكتور أمجد أبو العز أن الجامعات الفلسطينية التي تخرج ‏آلاف القيادات الوطنية تساهم في صنع سياسات قوية أعطت دوراً مهما للقضية الفلسطينية على ‏الصعيد الدبلوماسي والأكاديمي والمشاركات الدولية. ‏

وقدم الدكتور عبد ربه العنزي من جامعة الأزهر رؤية شاملة في المحور السياسي مركزاً على ‏أهمية تنمية الوعي لدى الطلبة بكافة القضايا السياسية والإجتماعية، وأكد أن تحقيق هذا الهدف ‏سيدفع قضيتنا الوطنية نحو الواجهة وسيساهم في تطوير كثير من الرؤى والمسلكيات الداخلية.

وفي المحور الإعلامي قدم بشار دراغمة تشخصياً للواقع الإعلامي الحالي، وأوضح أن الإعلام ‏الفلسطيني عمل بصورة منفردة وإنطلاقا من اجتهادات شخصية، واقتصرت التغطية الإعلامية في ‏معظم الأحيان على جزئية نقل الأخبار والتصريحات، وأشار إلى أن طلبة الجامعات مسلحون ‏اليوم بتقنيات الإعلام الجديد، ويمكن أن يشكلوا من داخل الجامعات أدوات إعلامية حديثة ومهمة ‏في مواجهة صفقة القرن. ‏

وفي ذات المحور تحدث الدكتور موسى طالب من جامعة الأزهر وشدد على ضرورة تطوير ‏المضامين الإعلامية واستغلال الوسائل الإعلامية بشكل أمثل للوصول إلى الجمهور بطريقة أكثر ‏احترافية مشدداً على دور الجامعات في هذا المجال.


Read 214 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية