جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أعلنت العيادة القانونية في الجامعة عن نيتها إطلاق مشروع تعزيز الوعي القانوني بالتعاون مع برنامج سواسية 2 وبتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يُعنى بتنظيم الحملات التوعوية فيما يتعلق بقضايا الفئات المهمشة، كالعمال والمرأة والتوعية بقوانين الأحوال الشخصية، حيث أن الكثير من المواطنين يجهلون القوانين المعمول بها.


تعتبر العيادة القانونية في الجامعة منصة تعليمية تطبيقية لطلبة كلية القانون في السنة الدراسية الرابعة وذلك من خلال التدريب العملي وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها عند الخروج لسوق العمل، حيث تعمل على تزويد الطلبة بالمعارف والقيم القانونية العملية، إلى جانب توعيتهم وتثقيفهم وإثرائهم بالمعلومات التي يحتاجونها، كما وتُعنى العيادة بتقديم الاستشارات القانونية للفئات المهمشة والضعيفة، من أجل المساهمة في تعزيز الأمن الاجتماعي، وسيادة روح العدالة والقانون.

تهدف العيادة من خلال برامجها المتنوعة إلى رفع كفاءة القوانين الفلسطينية والعمل على تعديلها من أجل الوصول إلى نظام قانوني أفضل إنطلاقاً من التطلعات البناءة، حيث تنبع الحاجة إلى تواجد مثل هذه العيادات القانونية لتلبية احتياجات الفئات الفقيرة، التي لا تمتلك القدرة على دفع تكاليف وأتعاب المحاماة، فقد أصبحت العيادة القانونية وجهة للفئات المقتدرة للأخذ بالنصائح والإستشارات القانونية؛ نظراً لفاعلية العيادة ومرونتها في التعامل مع من يقصدها.

كما وتسهم العيادة في ربط الطالب بالواقع الفعلي لمهنة المحاماة بعيداً عن الأسلوب التلقيني فقط للأسس والمبادىء والنظريات القانونية، ففي العيادة القانونية يتم تعامل الطلبة مع موكلين حقيقيين لديهم مشكلات حاصلة فعلاً، فيعمل الطلبة على صياغة مشكلاتهم بنص قانوني سليم، ثم بعد ذلك يقومون بإيجاد الحلول القانونية وتقديم المشورة القانونية أو المساعدة القضائية لهؤلاء الموكلين، ويكون ذلك تحت إشراف الهيئة التدريسية المختصة.

بدورها أكدت أ. صفاء بلعاوي منسقة العيادة القانونية أن العيادة تلعب دوراً مهماً في تعزيز مفهوم ومبادئ سيادة القانون، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات القانونية، حيث تسعى العيادة في إطار عملها الدؤوب إلى تحقيق العدالة ونصرة الفئات المهمشة، كما وتعتبر حلقة الوصل بين الدراسة النظرية والحياة المهنية، وفتح مجالات التدريب للطلبة لتأهيلهم للإنخراط بسوق العمل، والعمل في السلك القانوني كأكاديميين ومدافعين عن الحقوق.

وأشارت أ. بلعاوي أن عدد زوار العيادة  يتضاعف مقارنة مع بدايات انطلاقها، بسبب ازدياد حاجة الناس إلى الوعي القانوني ومعرفة حقوقهم وواجباتهم، ويأتي تنظيم مثل هذه البرامج والمشاريع الهادفة كبلورة للدور الأساسي للجامعة في تخريج كوادر بشرية مهنية مؤهّلة للقيادة، وتطويرها وإكسابها المعرفة المميزة، والمهارات الفردية التي من شأنها الإسهام في  خدمة المجتمع الفلسطيني والنهوض به في المحافل الدولية.


Read 193 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية