وتناول البروفيسور وود في محاضرته الدمقرطة الرقمية للتعليم العالي، وتطور التعليم مشيرراً إلى أنه لم يعد في إطاره ملائماً لنموذج المواجهة  بين الأستاذ والطلبة اذ يملك الطلبة الآن إمكانية حضور جلسة حوار أو تحضير المادة ومناقشتها فيما بعد مع الأستاذ أو المشاركة من بعد في محاضرة، كما ذكر تطور التعليم عن البعد موضحاً أن بعض الجامعات المرموقة وشركات مثل ميكروسفت وغوغل توفر مساقات مختلفة يمكن أن ينضم إليها الطالب وهي بأسعار مقبولة مقارنة مع القسط الجامعي لهذه الجامعات، كما أن هذه المساقات المطروحة والمتوفرة لأي طالب في العالم تكون تنافسية، حيث أن ذات المساق قد يطرح بأسعار مختلفة ويستطيع الطالب الاختيار.

وبدورها قدّمت البروفسورة مسعود محاضرة عن أهمية التكنولوجيا في الاقتصاد والتداول من خلال تركيزها على العملات الإلكترونية والتي قد تسمح بمنح شفافية أكبر للتداول، كما أنها تساهم في منح السوق المالي توجها لا مركزياً. 

ويأتي اهتمام كرسي اليونسكو في هذا الحقل ضمن اهتمام الجامعة بموضوع الريادة وإدارة الأعمال، والتي أصبحت من أهم المواضيع التي على الطالب أن يكتسب معرفتها إلى جانب التخصصات الكلاسيكية، بالإضافة إلى ضرورة التفكير في إعادة النظر في طرق التعليم ضمن عالم متغير بسرعة.

 كما أكد هذا اللقاء على ضرورة الاطلاع على تجربة الآخرين، وبالتحديد نموذج أكاديمية المستقبل، في تطوير موضوع الريادة في جامعة النجاح، حيث تم الإتفاق مع البروفيسور وود على التعاون في هذا المجال، بالإضافة إلى موضوع الزيارات الأكاديمية للأساتذة وتسهيل انضمام طلبة فلسطينيين لبرامج الماجستير والدكتوراه. 

يُذكر أن البروفيسور وود  يختص في علم النفس التنظيمي والقيادة الأخلاقية، ويشرف من خلال أكاديمية المستقبل على مشاريع مشتركة بين قطاع الصناعة والبحث الأكاديمي حيث تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز المهارات الفردية، واكتسب البروفسور وود صيتاً عالمياً من خلال أبحاثه ودراساته وساهم في العديد من التعيينات في المناصب العليا داخل الجامعات الاسترالية.

أما البروفسورة مسعود فقد التحقت بكلية إدارة الأعمال في ميلبورن منذ سنة 2014، وهي متخصصة بالاقتصاد المالي في التداول المالي والعملات وفي البنوك ولها عدة أبحاث وحصلت على عدة جوائز أكاديمية.