وفد من رؤساء مجالس وبلديات الداخل الفلسطيني يزور جامعة النجاح لتعزيز التعاون المشترك
استقبل الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، في مكتبه يوم الإثنين الموافق 20/5/2019، وفداً من رؤساء مجالس وبلديات الداخل الفلسطيني، لتعزيز التعاون المشترك وتعريف الوفد عن قرب بجامعة النجاح الوطنية.
كما هدفت الزيارة إلى استعراض وضع طلبة الداخل الفلسطيني الذين يدرسون في جامعة النجاح الوطنية وأهم التسهيلات التي تقدّم لهم، بالإضافة إلى بعض المتطلبات الخاصة بهم في العملية التعلمية والإعتماد اللازم لشهاداتهم في الداخل المحتل، فضلاً عن استماع إدارة الجامعة إلى أهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه طلبة الداخل وطرح الحلول اللازمة لتجاوزها.
وضم الوفد الضيف السيد عادل عيسى، نائب رئيس بلدية كفر قاسم، ووفد من البلدية، والسيد تميم ياسين، رئيس مجلس زيمر، والسيد محمد طاهر وتد، رئيس مجلس جت المثلث، والدكتور يوسف عواودة، رئيس مجلس كفر كنا.
وكان في استقبال الوفد الضيف مع الأستاذ الدكتور النتشة، الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمد سبوع، مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والجودة، والدكتور شاكر بيطار، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، والأستاذة هديل حدادة، القائم بأعمال مدير دائرة العلاقات العامة، والأستاذ تامر كيلاني، منسق ملف طلبة الداخل في دائرة العلاقات العامة في الجامعة.
وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالوفد الضيف، مؤكداً على أهمية ترابط النسيج المجتمعي الفلسطيني بمثل هذا النوع من اللقاءات، مؤكداً على حرص جامعة النجاح على استقطاب طلبة الداخل باعتبارهم جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني وكجزء من دور الجامعة في دعم العملية التعلمية لفلسطينيي الداخل.
وقدّم الأستاذ الدكتور النتشة نبذة عن جامعة النجاح منذ تأسيسها، متناولاً أهم كليات الجامعة وأهم البرامج التي تقدمها لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، متطرقاً إلى كلية الطب وعلوم الصحة بالخصوص باعتبارها الوجهة الأكبر لطلبة الداخل الفلسطيني وخصوصاً في برنامج الطب البشري فيها.
كما وضّح الأستاذ الدكتور النتشة للوفد الضيف المكانة التي باتت تحتلها جامعة النجاح الوطنية في مختلف التصنيفات العالمية للجامعة كتصنيف ويبومتركس وتنصينف QS واحتلالها مراكز متقدمة مؤخراً وفقاً لتصنيف التايمز العالمي، فضلاً عن وصولها للمرحلة النهائية لجائزة الأوسكار التي تقدّمها مؤسسة التايمز عن قارة آسيا كممثل وحيد لفلسطين وللجامعات العربية في التصنيف المطروح، متناولاً في الوقت نفسه أهم الشركات والعلاقات التي تربط جامعة النجاح بعدد كبير من الجامعات ومؤسسات التعليم العالمية في مجالات التبادل الأكاديمي والطلابي والبحثي.
كما تخلل الاجتماع عرض فيديو قصير يتحدث عن تاريخ الجامعة منذ تأسيسها وأهم كلياتها وتخصصاتها ومعلومات شاملة أخرى عنها.
وأبدى الوفد الضيف سعادته بالتواجد في جامعة النجاح، واصفين إياها بالمنفذ الأهم لطلبة الداخل لاستكمال تعليمهم في أرض الوطن، مؤكدين أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة تعزيز التعاون مع جامعة النجاح الوطنية والحرص على زيادة عدد طلبة الداخل الملتحقين في الجامعة مستقبلاً، مقترحين مجموعة من الخطط التعاونية التي تتعلق بفتح باب المدارس الثانوية في الداخل المحتل لجامعة النجاح لتقديم لقاءات إرشادية للطلبة هناك، مؤكدين أنهم جاهزين لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لجامعة النجاح كمظلة لطلبة الداخل.
كما أبدى الوفد الضيف فخره بالنتائج التي حققها طلبة الداخل من خريجي جامعة النجاح في امتحانات مزاولة المهنة في الداخل خصوصاً في تخصصات الطب وعلوم الصحة حيث فاقت نسبة النجاح ال90%، مؤكدين أن مستوى خريجي جامعة النجاح يعتبر مميزاً في الداخل.
وفي ذات السياق عرض الوفد الضيف عدد من المشاكل والصعوبات التي تواجه طلبة الداخل عن التحاقهم في الجامعة، كوجود اختلاف في العملية التعليمية خصوصاً في مواد العلوم للملتحقين بتخصصات كلية الطب وعلوم الصحة، ومشكلة الاعتماد لبعض التخصصات التي تقدّمها الجامعة في الداخل المحتل خصوصاً تخصص الطب البشري، ومشكلة السكن لطلبة الداخل وخصوصاً الإناث، وغيرها من التحديات.
من جانبه أجاب الأستاذ الدكتور النتشة عن كافة تلك التساؤلات المطروحة، مؤكداً على الخصوصية الكبيرة التي تقدّمها جامعة النجاح لطلبة الداخل ومراعاتها للفروق في العملية التعليمية بين شهادة البجروت وبرنامج البكالوريوس في الجامعة، حيث أشار الأستاذ الدكتور النتشة إلى أن الجامعة تقدم فصل استدراكي لطلبة الداخل لدراسة مواد العلوم التي فاتتهم في شهادة البجروت فضلاً عن إعطائهم فرصة إلى حين صدور شهادة البكالوريوس التي تصدر بعد أشهر من شهادة الثانوية العامة الفلسطينية مما يتيح لطالب البجروت الإلتحاق بالجامعة كطالب زائر إلى حين صدور البجروت.
وفي خصوص إعتماد البرامج أكد الأستاذ الدكتور النتشة أن جميع البرامج التي تقدّمها جامعة النجاح معتمدة محلياً وعالمياً، مضيفاً بأن الجامعة تراعي كافة الشروط التي تضعها السلطات بالداخل حتى تكون برامجها معتمدة بالكامل، وتطرق إلى الشروط الجديدة التي وضعتها وزارة الصحة في الداخل لاعتماد شهادة الطب البشري من أي جامعة من الخارج، مؤكداً أن جامعة النجاح باشرت في عمل كافة الإجراءات اللازمة للحصول على الإعتماد الجديد للتخصص في الداخل.
وبخصوص سكن الطالبات، أعلن الأستاذ الدكتور النتشة أن الجامعة بصدد بناء سكن خاص للطالبات تابع للجامعة سيكون خلال فترة قريبة وسيحل مشكلة السكن التي يعاني منها الطالبات وخصوصاً الطالبات من الداخل.
وفي نهاية اللقاء فتح الطرفان الباب أمام عقد المزيد من اللقاءات المستقبلية، مقدمين مجموعة من الاقتراحات اللازمة لاستمرار سبل التعاون الوطيد بين جامعة النجاح ومؤسسات الداخل المحتل، كما تم التقاط صورة جماعية للحضور.