وأنجز البرنامج خلال الفترة الماضية العديد من المشاريع بتمويل محلي من المتبرعين، إضافة إلى إيرادات تبرعات بطاقة الخير التي يُساهم طلبة وأساتذة الجامعة بشراءها لدعم برامج المركز المختلفة، بالشراكة والتعاون مع عدد من الجهات المحلية.

حيث تم تسجيل عدد من قصص النجاح، منها حالة في بلدة بيتا لسيدة تعيل أسرة مكونة من (6 أفراد) تسكن في بيت مسـتأجر مكون من غرفة واحدة ومنافعها، ومن خلال أهل الخير في البلدة وبعض الجهات المحلية تم بناء منزل جديد لهذه الأسرة وتشطيبه، وكان دور المركز من خلال المساهمة في أعمال القصارة الخارجية والداخلية في البيت.

ومن الحالات الأخرى التي برزت حالة في مدينة نابلس لأسرة فقيرة مكونة من (6 أفراد) كانت تسكن في بيت يفتقر للظروف الصحية المناسبة للعيش الكريم ومكون من غرفة ومنافعها، وبجهود الايادي الطيبة في هذا البلد، وبالشراكة مع المركز تم تشطيب شقة للعائلة آلت اليهم من خلال الورثة، لتنتقل العائلة للسكن في بيت ملائم صحياً وأوسع من البيت القديم.

بالإضافة إلى العديد من الحالات التي قدم فيها المركز استشارات ومتابعة هندسية لأعمال التدخل ومنها حالة في قرية نصف اجبيل لأسرة تعيلها سيدة مكونة من (3 أفراد) يسكنون في بيت قديم ومتواضع يعاني من دلف وتلف في التمديدات الكهربائية وبغرفة غير مبلطة، فقام المركز بالإشراف الهندسي على أعمال التدخل وبتمويل كريم من جمعية دار العطاء الخيرية، والتي شملت تأهيل التمديدات الكهربائية وتبليط غرفة الأولاد.

وبدوره، شكر المهندس أسامة بني عودة، منسق البرنامج، كل من ساهم وشارك في إنجاز هذه الأعمال، سواء كانت من خلال الجهود المادية أو المعنوية، وخاصة طلبة مساق خدمة المجتمع الذين يرفدون المركز من خلال تسويق بطاقة الخير لتمويل الأنشطة التي يقوم بها المركز وخصوصاً برنامج تأهيل المسكن للأسر الفقيرة، والذي يعمل على تحسين الظروف الحياتية والصحية للعائلات المستورة من خلال تحسين وتأهيل مرافق المسكن.

وأشاد الأستاذ بلال سلامة، مدير مركز الخدمة المجتمعية والتعليم المستمر، بجهود طاقم المركز ومتطوعيه، مُثنياً بالمتبرعين الذين ساندوا في تمويل الحالات التي يعمل المركز على متابعتها، مُشيراً إلى أن السكن الصحي الملائم حق من حقوق المواطن.

وأهاب الأستاذ سلامة بكافة الجهات الرسمية والأهلية لمد يد العون لتحسين مساكن الأسر المعسرة، مؤكداً أن المركز يفتح باب المشاركة لكافة المعنيين لاستثمار خبرته المتراكمة في هذا المجال.