حيث انطلقت في كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية أعمال المؤتمر الدولي للفترة 25-27/ 10/ 2016، بمشاركة واسعة من كبار المتخصصين والباحثين في العلوم الصيدلانية المختلفة.

واهتم المؤتمر بعدد من المحاور العلمية ومن أهمها: الجودة في التعليم الصيدلاني، وقد حضر المؤتمر العديد من علماء العالم الذين تركوا بصمات مميزة في التعليم والبحث العلمي على مستوى العالم، حيث كان هناك استفادة واضحة من تجارب الآخرين في مستوى التعليم الصيدلاني والذي أصبح يهتم في رعاية المريض.

وتقدم الأستاذ الدكتور وليد صويلح، عضو هيئة التدريس في كلية الطب وعلوم الصحة، بمحاضرة حول مهنة الصيدلة في فلسطين، وتطور التعليم الصيدلاني في فلسطين، وآفاق التطور المستقبلي للتعليم الصيدلاني في فلسطين،  والتغيرات المهنية في مهنة الصيدلة محلياً وعالمياً، وأشار الأستاذ الدكتور صويلح إلى الإعتماد الأمريكي العالمي لبرامج الصيدلة في الوطن العربي وأهمية الإستفادة من تجربة الجامعة الأردنية وأن هذا الإعتماد ليس نوعاً من الترف الأكاديمي بل هو ضرورة مستقبلية للحفاظ على جودة التعليم الصيدلاني في الوطن العربي.

كما أشار الأستاذ الدكتور صويلح إلى ضرورة دمج برنامجي الصيدلية العادية و(الفامرم دي) وأن يكون التمايز بينهما فقط في السنة السادسة كما هو معمول به في الجامعات اللبنانية والسعودية والقطرية، داعياً الجامعات الأردنية لمساندة الجامعات الفلسطينية في الحصول على الإعتماد الأمريكي لبرامج الصيدلة وإدخال إمتحان "أوسكي" لطلبة الصيدلة أسوة بالجامعات الأمريكية.

ومن جانبه تقدّم الدكتور سائد زيود، عضو هيئة التدريس في كلية الطب وعلوم الصحة، بمحاضرة لبحث تحت عنوان "دور الصيدلاني في مساعدة المرضى في الإقلاع عن التدخين" حيث يعتبر التدخين المسبب الأول للوفيات كونه السبب في الكثير من الأمراض كأمراض السرطان وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي، حيث أشار البحث إلى أن هناك بعد كامل عن تطبيق الصيدلاني دوره المباشر والرئيس في محاربة آفة التدخين من أجل الحد من انتشار التدخين في ظل تزايد التدخين في العالم العربي وتناقصه عالمياً، وكذلك هناك نقص واضح في الأبحاث التي تسعى إلى تقييم حجم هذه الظاهرة وتقييم طرق العلاج المثلى في الإقلاع عن التدخين، مؤكداً على ضرورة إغناء الخطط الدراسية بالمساقات التي تهتم في الإقلاع عن التدخين وفي الإدمان وطرق علاجه وهذا ما أكده المشاركون في المؤتمر.

 كما شارك الدكتور رمزي شواهنة ببحث تحت عنوان "تغيرات ذائبية الدواء في الأطفال المرتبطة بتغير العمر: منهجية جديدة في تطوير أشكال صيدلانية للأطفال"، حيث أن تطوير أشكال صيدلانية مخصصة للأطفال تواجه تحديات كبيرة وهي عملية صعبة ومكلفة مالياً وتستغرق وتحتاج لوقت طويل، وقد أشارت الدراسة التي أجريت في جامعة النجاح الوطنية بأن هناك حاجة لفهم أكبر للتغيرات الحاصلة في القناة الهضمية في الأطفال بأعمار مختلفة من أجل تسهيل عملية تطوير أشكال صيدلانية مخصصة للأطفال.

يُذكر أن الأستاذ الدكتور وليد صويلح قد تم دعوته كضيف شرف للتحدث عن جودة التعليم والبحث العلمي الصيدلاني في فلسطين والوطن العربي وذلك بعد قيامه بنشر فصل في كتاب تم نشره من دار نشر (اليسفير) حول التعليم الصيدلاني في الدول النامية، وقد قام رئيس الجامعة الأردنية بتقديم درع الجامعة الأردنية للأستاذ الدكتور وليد صويلح لدوره في تطوير التعليم الصيدلاني.

كما أن مشاركة جامعة النجاح الوطنية في هذا المؤتمر تأتي كونه يُعقد في كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية والتي تميّزت في سبقها للحصول على الإعتمادية العالمية من الجمعية الأمريكية لاعتماد برامج تدريس الصيدلة (ACPE).