وتهدف المذكرة إلى بناء وتعزيز علاقات التعاون المشترك بين الطرفين، حيث تقوم كوادر وحدة التخطيط الحضري والإقليمي وقسم هندسة التخطيط العمراني في الجامعة بالمساعدة في تنفيذ الأعمال الفنية وإعداد الدراسات والمسوح والمخططات ذات العلاقة بتسوية الأراضي في التجمعات السكانية الفلسطينية.

في بداية اللقاء، رحب أ.د النتشة بالوفد الضيف وتحدّث معبرا عن فخره عن كلية الهندسة وبرامج البكالوريوس والماجستير التي تقدمها، واعتماد ال(ABET) الذي حصلت عليه مؤخرا لتسع برامج أكاديمية، كما عبّر عن سعادته في فتح أبواب التعاون مع هيئة تسوية الأراضي، وثمّن جهودهم في الحفاظ على الأراضي الفلسطينية عن طريق تسجيلها في دوائر تسجيل الأراضي المختصة (الطابو).

وبدوره شكر أ. شكارنة جامعة النجاح الوطنية وعبر عن فخره بانجازاتها الأكاديمية على المستويين المحلي والعالمي، وقدم نبذة عن الهيئة ودورها الرئيسي في متابعة أعمال التسوية وتسجيل الأراضي، وعبر عن رغبة الهيئة لفتح افاق التعاون مع الجامعة وكلية الهندسة والمراكز العلمية المتخصصة من خلال التعاون في تنفيذ الأعمال الفنية المرتبطة بتسوية الأراضي ضمن الحدود الإدارية للتجمعات السكانية الفلسطينية، وتدريب كوادر هيئة تسوية الأراضي والمياه في المجالات المختلفة مثل مساحة الأراضي والتخطيط والتنظيم العمراني وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في إدارة الأراضي، ونشر الوعي حول أهمية تسوية وتسجيل الأراضي، والشراكة في عقد المؤتمرات والورشات المتخصصة، وتقديم الاستشارات والمساعدة الفنية اللازمة.

وقال بأن جامعة النجاح الوطنية هي صرح وطني يسهم في بناء الوطن من خلال إعداد الخريجين والبحث العملي وخدمة المجتمع، وخاصة في مجال تنفيذ الأعمال الفنية والدراسات وإعداد وتدريب الكوادر المؤهلة في التخطيط والتنظيم العمراني وتسوية الأراضي من خلال وحدة التخطيط الحضري والإقليمي وقسم هندسة التخطيط العمراني، لذا لا بد من تدعيم العلاقة بين الطرفين.

يذكر أن هيئة تسوية الأراضي والمياه هي مؤسسة رسمية تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية تعنى بتسوية الأراضي والمياه الفلسطينية من خلال حل جميع المسائل والاختلافات المتعلقة بأي حق تصرف أو تملك أو منفعة أو أية حقوق أخرى قابلة للتسجيل وتثبيت هذه الحقوق.

ومن جهته، تحدث د. الدبيك عن الخدمات التعليمية والمجتمعية والبحثية التي تقدمها الجامعة من خلال مراكزها العلمية كمركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث، معهد المياه والبيئة، مركز بحوث الطاقة، ككرسي اليونسكو والعيادة القانونية ومركز التحاليل الكيماوية والسموم ومركز الخدمة المجتمعية وغيرها، فضلا عن حديثه عن بعض البرامج الخدماتية التي تقدمها مراكز الجامعة.

وأشار الدكتور علي عبد الحميد إلى إمكانية الاستفادة من خريجي قسم هندسة التخطيط العمراني في تنفيذ المشاريع المتعلقة بتسوية الأراضي، إلى جانب الحصول على فرص لدى هيئة تسوية الأراضي. وتحدث عن مشروع تسوية الأراضي في بلدة بديا بمحافظة سلفيت والذي يعتبر باكورة التعاون المشترك بين الجامعة وهيئة تسوية الأراضي، حيث سيتم هذا اليوم التوقيع على اتفاقية العمل بين الجامعة ممثلة بوحدة التخطيط الحضري والإقليمي وبلدية بديا لتنفيذ أعمال التسوية في البلدة.