ومن أجل تحقيق عملية الإقبال المنتظمة للطلاب ذوي الاعاقة للإقبال والتسجيل في الجامعة عملت جامعة النجاح الوطنية في العام 2008 على إنشاء دائرة متخصصة للعمل مع هذه الفئة.

وفي هذا السياق يقول السيد سامر عقروق ، منسق مكتب رعاية الطلبة ذوي الاعاقة في الجامعة " إنه بالإضافة الى الموائمات البيئية السلوكية في مجتمع الجامعة نحو هذه الفئة، فقد عملت الجامعة على قضية في غاية الأهمية كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام انضمام هذه الفئة للدراسة في الجامعة، لذلك أسست صندوق المنح الدراسية للطلبة ذوي الاعاقة الذي قدم خلال سنوات عمله 17 قائمة منح غطت ما يزيد عن 1400 منحة دراسية بمبلغ وصل الى 400 ألف دينار أردني، وضمن استمرار هذا الصندوق الالتفاف المجتمعي من المؤسسات والأفراد لتمويل هذا الصندوق".

وقدّم الصندوق في هذا الفصل 97 منحة دراسية للطلبة من ذوي الإعاقة وممن أولياء امورهم من ذوي الإعاقة من الدارسين في الجامعة والذين حققوا شروط الحصول على هذه المنحة.

ويضيف السيد عقروق "إن جامعة النجاح الوطنية تحتضن حالياً ما يزيد عن 137 طالباً وطالبةً من ذوي الإعاقة ومن مختلف الإعاقات، وتفتح جامعة النجاح أبوابها للطلبة من ذوي الإعاقة في مختلف التخصصات وتدخلهم في أبواب المنافسة على المقاعد الدراسية أسوة بغيرهم من الطلبة، والمكتب ينسق لذلك مع وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية والتعليم، ولا بد من الإشارة إلى أن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة الذين تقدموا لامتحان الثانوية العامّة لهذا العام بلغ 197 طالباً وطالبةً".

يُذكر أن جامعة النجاح الوطنية عملت على تحقيق الدمج والإندماج لهذه الفئة المهمة من خلال توفير موائمات بيئية في مختلف قطاعات الجامعة، وهذه الموائمات غطت الجوانب الفيزيائية كالممرات والمصاعد ومختبرات الحاسوب بلغة بريل التي توفر المناهج الدراسية مطبوعة لكافة الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية الدراسين في الجامعة، وفي عدد من المؤسسات التعليمية الأخرى، وتعمل على توفير الاحتياجات من الأجهزة المساعدة الأخرى كالسماعات والأجهزة الحركية المساعدة كذلك، وبنت الجامعة شبكة قوية من العلاقات التي توفر التبادل العلمي للمعلومات مع مؤسسات المجتمع العامة والخاصة وبما يحقق ثقافة وسلوك مجتمعي يعمل باصرار وانتظام وعلمية لتحقيق عملية الدمج الأكاديمي والثقافي والرياضي والترفيهي في الحياة الجامعية.

كما أن جامعة النجاح تقدّم كافة أنواع الخدمات التي يحتاجها الطلبة من ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم، فتقدم لبعض الحالات تكاليف التنقل والإقامة، والمصروف اليومي، والكسوة الصيفية والشتوية، والعلاجات والأجهزة المساعدة من سماعات وأجهزة مساعدة حركية.

ويعمل مكتب رعاية الطلبة ذوي الاعاقة على تنفيذ ذلك من خلال شبكة علاقات وثيقة مع مؤسسات المجتمع المحلي في القطاعين العام والخاص ومع الأفراد والشركات والجمعيات الخيرية.

وتتطلع الجامعة من خلال المكتب إلى تنفيذ البنود الواردة في قانون المعاقين رقم 4 للعام 1999 والإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي انضمت إليها دولة فلسطين في العام 2014، وخاصة في مجال التعليم وتحقيق فرص العمل للخريجين الجامعيين من الطلبة ذوي الإعاقة.