وجاء المؤتمر – الذي استمر لمدة يومين متتاليين – بتنظيم من برنامج دراسات ‏المرأة ومكتب نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية والدولية وبالشراكة مع الإتحاد العام للمرأة ‏الفلسطينية، وشهد مشاركة عالية المستوى من الجهات المعنية وذات الإختصاص فضلاً عن التمثيل الرسمي.

وخرج المؤتمر في يومه الثاني الذي أُقيم في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري في الحرم الجامعي الجديد بمجموعة من التوصيات من اهمها الاستمرار في تنظيم برامج وفعاليات وورش عمل نسائية بالتعاون مع المنظمات المجتمعية النسائية، وأن يتم تنظيم فعاليات مشابهة على مدار العام وبشكل أكثر انتظامًا، ونشر الأوراق البحثية التي تم عرضها في المؤتمر وتقرير المؤتمر، وإنشاء لجنة استشارية للمنظمات النسائية المجتمعية لبرنامج دراسة المرأة في جامعة النجاح.
وتضمن المؤتمر في يومه الثاني جلسة افتتاحية للسيدة دلال سلامة، عضو اللجنة المركزية في حركة فتح وعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بإدارة الأستاذة عليا جلبرتش، نائبة رئيس المؤتمر، حيث تحدثت السيدة سلامة عن مشروع الاحتلال المتمثل في النفي من الوجود والذاكرة وتدمير الذات الفلسطينية وحقيقة الوجود الفلسطيني ومسح الهوية، وأشارت إلى أن ديمومة النضال وحتمية النصر لا تتم دون مشاركة المرأة، وأن الاحتلال سعى إلى تحييد مشاركة المرأة في مختلف المجالات والقطاعات وتكريس الأبوية ضمن خطة ممنهجة.
واحتوى المؤتمر على عدة جلسات، كانت الجلسة الأولى بعنوان النساء والمجتمع، تحدّث فيها الأستاذ أناليز موورس،  محاضرة في جامعة أمستردام، عن عدة مواضيع مثل: الشباب ورجال الدين يتحدثون عن الزواج العرفي، غريب في المجتمع الفلسطيني، والخطر الأخلاقي والحاضر الاستعماري. 
وتطرقت الدكتورة فدوى اللبدي، مستشارة في الجندر وباحثة مستقلة، للتحدث عن حقوق المرأة المقدسية  بين ازدواجية القوانين واختلافات الوضع القانوني والأستاذة وسيلة طعمة، من برنامج دراسات المرأة عن الأبعاد الاجتماعية والقانونية لإنجاب زوجات الأسرى عبر النطف المهربة، والدكتور ديبرا يانج عن تمكين المجتمعات عالمياً، وتجريد عملية البحث من الاستعمار، واستراتيجيات نسوية.
وكانت الجلسة الثانية بعنوان النساء بين العلمانية والدين، بإدارة القاضية صمود الضميري، تحدث فيها الأستاذ عبد الرحيم شوبكي، عن المرأة والعمل السياسي في الفكر الإسلامي المعاصر، والسيدة سناء دراوشة، عن الإسلام والعلمانية ودور المرأة، والسيدة ماسورت زيا، محاضرة في جامعة يورك بريطانيا، عن المرأة ما بين الفكر الديني والفكر العلماني.
وكانت الجلسة الثالثة بعنوان النساء والنزوح واللجوء، تحدثت فيها الأستاذة هنادي محمود عن التحديات التي تواجه اللاجئين خلال الحروب والنزاعات المسلحة، والأستاذة سندس نصاصرة، من جامعة مكجيل كندا، عن اللاجئات السوريات في كندا وعملية دمجهن، والأستاذ جهاد أبو زنيد، من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، عن واقع المرأة الفلسطينية اللاجئة بعد مرور 71 عاماً على النكبة.
وكانت الجلسة الرابعة بعنوان المرأة والمقاومة الشعبية، بإدارة الأستاذة هيا أيوب، محاضرة في جامعة النجاح الوطنية، والدكتور أيمن يوسف والدكتورة آثار زعل، من الجامعة العربية الأمريكية، عن تأنيث المقاومة الشعبية في فلسطين، وقراءة نقدية في انطباعات منظّمات المجتمع المدني.