جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أطلقت جامعة النجاح الوطنية، اليوم الأحد، فعاليات الورشة التعريفية الدولية الثانية حول مشروع "السنكرترون" وتطبيقاته (SESAME in Palestine)، وذلك بحضور عالي المستوى محلياً ودولياً وبمشاركة مختصين وخبراء دوليين من أشهر المراكز العلمية في مجالات السنكرترون وتطبيقاته، إذ أقيم حفل الافتتاح في مدرج كلية العلوم بالحرم الجامعي الجديد.


وتهدف الورشة إلى التعريف بمشروع (SESAME) في الأردن، ومجالاته وتطبيقاته ومناقشة سبل الإستفادة منه، وتكوين مجموعات بحثية ‏متخصصة ومهتمة بالمجالات ‏المتعلقة بذلك، بما يعود بالنفع والفائدة على الباحثين أنفسهم ‏والجامعة والجامعات الفلسطينية، إذ شارك في تنظيم الورشة مجموعة من مراكز الأبحاث العلمية الدولية وهي: Soleil Synchrotron، Diamond، SESAME، بالإضافة إلى مشروع المقدسي و Campus France.

كما تميّزت هذه الورشة بالحضور الواسع من الجامعات الفلسطينية وممثليها مما سيساعد على إطلاق مجموعات بحثية من مختلف الجامعات لتعزيز ثقافة التعاون العلمي والبحثي.

وحضر فعاليات الافتتاح؛ وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، والقائم بأعمال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، وريكاردو بارتوليني، د. عدنان سماره، رئيس المجلس الاعلى للابداع والتميز، المدير الفني لـ (SESAME)، وعميد كلية العلوم الدكتور معن اشتيوي، والدكتور أحمد بصلات المشرف على تنظيم الورشة وعضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء في الجامعة، والدكتورة هديل أبو الرب، عضوة الهيئة الفلسطينية الدولية لمشروع SESAME، بالإضافة إلى عدد من المختصين والخبراء الدوليين وممثلي الجامعات المشاركين في الورشة، وحشد من طلبة كلية العلوم عموماً وقسم الفيزياء خصوصاً.

وستتضمن الورشة ورشات عمل داخلية يحاضر بها مختصون وخبراء من المراكز الشريكة، وستتضمن توجيه الباحثين لما يستطاع انجازه في سنكرترون سيسمي، تشجيع طلبة الدراسات العليا على الإلتحاق بهذه العلوم لما لها من فوائد كبيرة في تعزيز ‏ثقافة البحث العلمي بين ‏التخصصات والكليات المختلفة والمشاركة البحثية ما بين جامعة ‏النجاح الوطنية من جهة، والجامعات المحلية والعربية والدولية من ‏جهة أخرى، وتكوين مجموعات بحثية متخصصة بما يشكل لبنة أساسية لتطوير منهجية البحث ‏العلمي وربطها مع مجموعات بحثية ‏دولية لتسهيل إجراء أبحاث علمية مشتركة.

بدوره، لفت الوزير صيدم في كلمته، التي وجه فيها التحية لعموم الشعب الفلسطيني الصامد في يوم الأرض، إلى أن دولة فلسطين ممثلة بوزارة التربية والتعليم العالي كان لها دور أساسي في جميع مراحل إنشاء مشروع "السنكرترون"، وتعتبر فلسطين إحدى الدول المؤسسة والفاعلة فيه، مثمناً كون الطاقم الإداري والفني القائم على المشروع في الأردن هم من الأصدقاء والداعمين لفلسطين، لافتاً إلى أن المشروع تم إنشاؤه تحت رعاية اليونسكو وبكلفة تفوق 100 مليون دولار، إذ يعتبر هذا المختبر البحثي والذي تم بناؤه في مدينة السلط الأردنية الأول من نوعه في الشرق الأوسط"، شاكراً جامعة النجاح على إصرارها وتعاونها مع الوزارة في قيادة هذا المشروع على المستوى الوطني

ورّحب الوزير بالباحثين والعلماء المحليين والدوليين المشاركين في الورشة، متمنياً أن تكون إحدى المحطات القوية التي ستعمل على نشر الوعي بوجود هذا المركز وإمكانية الاستفادة منه بحثياً وتعليمياً بالدراسات العليا في رسائل الماجستير والدكتوراه، وأن تكون نقطة انطلاق لتشكيل فرق بحثية على المستوى الوطني قادرة على رفع اسم فلسطين عالياً في مختلف الميادين والمجالات العلمية، مشيراً إلى أن الوزارة شكّلت لجنة وطنية لمشروع السنكرترون، إذ تضم هذه اللجنة ممثلين من الوزارة وباحثين من معظم الجامعات الفلسطينية في الوطن، وذلك للعمل على إنشاء قاعدة بيانات لجميع الباحثين المهتمين باستعمال السنكرترون وتشبيكهم بنظرائهم في العالم العربي وفي المراكز البحثية الأوروبية لإجراء المشاريع المشتركة.

من جانبه، رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالحضور، ومؤكداً على حرص الجامعة على دعم الأنشطة الأكاديمية والبحثية في مختلف التخصصات، وأشار إلى مدى اهتمام الجامعة بمختلف شؤون البحث العلمي، وبالتعاون مع مؤسسات بحثية عالمية، وإلى تطلُّع الجامعة إلى توثيق علاقات التعاون مع SESAME والشركاء الأوروبيين، كما وشجع طلبة الدراسات العليا للمشاركة في الورشة لأهميتها في توفير منح دراسية وبحثية.

بدوره، أكد الدكتور اشتيوي على حرص كلية العلوم على عقد الشراكات مع المؤسسات والجامعات الدولية والمحلية، وعلى خدمة المجتمع في العديد من المجالات، مشيراً إلى أهمية الورشة في توفير فرص للباحثين في الجامعة والجامعات الفلسطينية للتعرف على المشروع، وتكوين مجموعات بحثية ‏متخصصة ومهتمة بالمجالات ‏المتعلقة بذلك، بما يعود بالنفع والفائدة على الباحثين أنفسهم ‏وعلى الجامعات الفلسطينية.

أما الدكتورة أبو الرب فقد أشارت في كلمتها إلى أن هذه الورشة هي نتيجة سنوات من العمل والتعاون مع مجموعة من المراكز العلمية، مشيرةً إلى عملها منذ عام 2011 في Soleil والعمل بهدف نقل الخبرة في مجال القياس المغناطيسي إلى الشرق الأوسط عبر (SESAME)، مضيفةً أن الفكرة بدأت عام 2011 ونوقشت مع مجموعة من الزملاء كالمدير الفني  ل Soleil، والمدير الفني ل(SESAME)، وهدفت إلى إنشاء نواة لمجموعة من الباحثين الفلسطينيين في مجال القياس المغناطيسي لعمل مصدر طاقة من السنكرترون فريد بالمنطقة.

وأعلنت أبو الرب أنه وبعد التعاون مع الدكتور بصلات والمراكز الشريكة فإن هذه الورشة هي منصة لإطلاق فرع مختص بالقياس المغناطيسي بمركز(SESAME) سيشرف عليه مختصين من جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع الشركاء في مراكز: LAL، Soleil، diamond.

كما تضمن الافتتاح عرض تقديمي للسيد بارتوليني تحدث فيه عن مركز (SESAME)، متناولاً مجموعة من المحاور من أهمها: خصائص مصادر الإشعاع السنكروترون، تخطيط مصدر الإشعاع السنكروترون، طرق استخدام الأشعة السينية.

وتم فتح باب النقاش والأسئلة للحضور عن العرض التقديمي،إذ أجاب السيد بارتوليني عن أسئلة الحضور واستفساراتهم. وكرّم صيدم والقائم بأعمال رئيس الجامعة جميع الخبراء والمختصين الدوليين المشاركين في الورشة وورشاتها الداخلية.

وفي الختام أوضح الدكتور بصلات، المؤسس لهذه الورشة، بأنها ستكون اللبنة الأولى في تأسيس فعاليات مختلفة من أجل تطوير البحث العلمي في الجامعة والوطن، مؤكداً على أن هذه الورشة ستكون البداية فقط.

وستستكمل فعاليات الورشة على مدار يومي الأحد والإثنين عبر سلسلة من الندوات والورشات الداخلية التي تستهدف مختصين ومهتمين بمجال السنكرترون، حيث ستقام الورشات في قاعة اجتماعت كلية العلوم في الحرم الجامعي الجديد.


Read 698 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية