جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

وحدة أبحاث العلوم الصيدلانية

تعمل وحدة أبحاث العلوم الصيدلانية على جذب الباحثين المتخصصين في جوانب مختلفة من صناعة الأدوية. وتهدف الوحدة بشكل أساسي إلى مساعدة وتشجيع هؤلاء الباحثين في تشكيل مجموعات بحثية تعاونية وشراكات، سواء داخل المجتمع الأكاديمي أو مع شركات الأدوية ومراكز البحوث الخارجية. وتختص الوحدة بتنفيذ المشاريع التي تهدف إلى تطوير أدوية جديدة، وابتكار تكنولوجيا صيدلانية قابلة للتطبيق في السوق، وتسجيل براءات الاختراع.

 

ولدعم هذه المساعي، توفر الوحدة منصة لاستضافة المشاريع البحثية. وتحتوي الوحدة على مختبرات بحثية مجهزة تجهيزا جيدا بالمعدات الحديثة، وجميعها تعمل وفقا لمعايير الممارسة المعملية الجيدة (GLP). بالإضافة إلى ذلك، تقدم الوحدة الدعم الفني من خلال فنيي المختبرات ذوي الخبرة والكفاءة عالية.

وبالتعاون مع الإدارة العامة للمركز، تعمل وحدة أبحاث العلوم الصيدلانية على توفير بيئة عمل مناسبة من مكاتب مخصصة للباحثين ومساحات مناسبة لعقد اجتماعات العمل، حيث يعزز هذا التنسيق مناخا لا يعطي الأولوية للأبحاث المتطورة فحسب، بل يؤكد أيضا على الراحة والوظيفة الأساسية.

المواضيع البحثية

يشهد المجال الطبي تطورات مستمرة في تقنيات التصنيع، حيث يعرض أساليب وأدوات جديدة. ومن بين هذه التقنيات، تبرز الطباعة ثلاثية الأبعاد، باعتبارها تقنية واعدة للغاية. على مدار العقد الماضي، استكشف العديد من الباحثين تطبيقاته المحتملة في مجالات مختلفة، بما في ذلك إنتاج الأجهزة الطبية وتصنيع المستحضرات الدوائية المخصصة لاحتياجات مرضى معينين. ونحن في مختبراتنا، نمتلك الخبرة والبنية التحتية اللازمة لإجراء أبحاث متعمقة تتعلق بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. وهذا يشمل تطوير مواد الطباعة، ومعايرة عملية الطباعة، وتحليل المنتجات المصنعة.

  يركز هذا الموضوع على دراسة التقنيات الجديدة لتعزيز توصيل الدواء عبر الاغشية البيولوجية، مثل الجلد/عبر الجلد، أو عن طريق الأغشية المخاطية الخاصة بالفم والأنف. أحد المجالات الأكثر جاذبية هو توصيل الدواء مباشرة من الأنف إلى الدماغ. عادة ما يواجه علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي صعوبة في انتشار الأدوية الى الدماغ بسبب الحواجز التشريحية. كما أنه يرتبط بتأثيرات غير مرغوب فيها على أعضاء الجسم الطرفية الأخرى، خاصة أن إعطاء الدواء مباشرة في الدماغ يترتب عليه مخاطر كبرى. لذا فقد تمت دراسة إعطاء الدواء عن طريق الأنف كطريقة بديلة، كونه غير جراحي وسهل وغير مؤلم مما يضمن امتثالا جيدا للمريض. وتقوم الفكرة على أن العصب الشمي ينتهي عند سقف تجويف الأنف مما يجعل هذه المنطقة فريدة من نوعها من خلال كونها الجزء الوحيد من الدماغ المعرض للبيئة. ومن خلال هذه المنطقة الأنفية الخاصة، يمكن توجيه الدواء بشكل مباشر وسريع إلى الدماغ مع الحفاظ على الحد الأدنى من مستوياته في الدم وبالتالي الحد الأدنى من الآثار الجانبية. وعلى الرغم من هذه المزايا، فإن اختراق الأدوية عبر الحواجز الواقية الطبيعية في جدار الأنف نفسه يمثل تحديا. وبالتالي، هناك حاجة إلى ابتكار استراتيجيات لتجاوز هذه العقبة وتحسين توصيل الدواء إلى الدماغ عن طريق إعطاءه عبر الأنف.

 

© 2024 جامعة النجاح الوطنية