بقلم: محمد جودالله – دائرة العلاقات العامّة

وانطلاقاً من هذه الرؤية إستقطبت وحدة التعليم المستمر موخراً السيد منير جودة، الخبير العالمي في العلوم المالية والمصرفية والتدقيق المحاسبي.

السيد جودة الذي غادر مدينته نابلس منذ قرابة ال44 عاماً عاد لها وفي جعبته من العلم ما يجعله من أشهر الخبراء في العلوم المالية والمصرفية فهو زميل جمعية المحاسبين القانونيين الأمريكية (CPA) وخبير محاسبة مسجل في غرفة تجارة دبي.

كما أن السيد جودة هو خريج جامعة بيروت العربية وجامعة سانت كلاود الأمريكية ولدية 12 سنة من الخبرة العملية في أشهر مكاتب التدقيق العالمية (PWC) (KPMG)، فضلاً عن أنه مستشار مالي في عدّة شركات قابضة.

وتتمثل الرؤية المشتركة لوحدة التعليم المستمر والسيد جودة في تقديم دورات للطلبة والخريجين والموظفين في مجال العلوم المالية والمصرفية والتدقيق المحاسبي من شأنها أن تعطي لمتقدميها قيمة مضافة تؤهلهم للعمل في أي شركة سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية.

ويلخص لنا السيد جودة الفكرة بعبارة خاصة به وهي " رؤيتنا تتمثل في إعطاء قيمة مضافة للطالب أو الخريج تجعله يفاضل بين الوظائف المعروضة عليه بدل من أن يعاني من أجل الحصول على واحدة).

الرؤية بدأت فعلاً بدورة التأهيل لامتحان (CMA) العالمي، حيث أعلن مركز التعليم المستمر عن الدورة فعلاً وسيقدّمها السيد جودة شخصياً لتكون بذلك جامعة النجاح الوطنية أول جامعة فلسطينية تقدّم دورة من هذا النوع والمستوى.

الدكتور راني شهوان، مدير مركز التعليم المستمر في جامعة النجاح الوطنية رفقة السيد جودة يوضحان أن الدورة ستتراوح مدتها بين 58-118 ساعة تدريبية ستتضمن مراجعة وتأهيل لتأدية إمتحان CMA العالمي كما أنها ستعطي للمتقدّم لها رخصة الدخول لبنك أسئلة خاصة بامتحانات سابقة وتأدية إمتحان تجريبي شبيه بالإمتحان الأصلي، ومع نهاية الدورة سيحصل المتقدم للدورة على شهادة حضور للدورة مصدقة من جامعة النجاح الوطنية كما أنه سيكون قادر على تأدية إمتحان CMA العالمي بكفاءة عالية في أحد المراكز المختصة بذلك.

كما أن الدورة مفتوحة للطالب أو الخريج أو الموظف  من المتخصصين في كافة فروع الإدارة كالمحاسبة وإدارة الأعمال والتسويق والاقتصاد والعلوم البنكية والمصرفية، فهي ستساعد الخريج في الحصول على فرصة عمل مناسبة كما أنها ستؤهل الموظف لأن يحصل على ترقية في عمله حيث تأهله لأن يصبح مديراً فضلاً عن أنها ستؤهل الطالب ليصبح جاهزاً لتأدية الإمتحان العالمي بمجرد نهاية فترة دراسته.

واستكمالاً لرؤية وحدة التعليم المستمر والسيد جودة في دعم الطالب الفلسطيني وتقديم القيمة المضافة له فقد تم تأمين قروض لتغطية تكاليف الدورة لعدد كبير من الطلبة ستمكنهم من تحمل تكلفتها والعمل على سدادها عند الحصول على وظيفة، فضلاً عن توفير منح لتأدية إمتحان CMA  العالمي بشكل مجاني لعدد محدد من الطلبة  بحيث يتم اختيار الطلبة الأكثر كفاءة لهذه المنح، كما يحصل الطلبة المتقدمين لهذه الدورة على خصم على رسوم تأدية الإمتحان عند التقدم له.

ويوضح لنا السيد جودة أن جامعة النجاح الوطنية إستقبلت فكرته في عقد الدورات العالمية بترحيب شديد، فقد كان التواصل بداية مع الدكتور راني شهوان، مدير مركز التعليم المستمر، الذي رحّب بالفكرة وعمل جاهداً على بلورتها وتنفيذها على أرض الواقع، ليلتقي بعدها السيد جودة بالأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، الذي أكد أن إدارة الجامعة مستعدة لتقديم كل ما هو ممكن لتنفيذ هذه البرنامج إنطلاقاً من حرصها على التطوير المستمر للعملية التعليمية وتخريج طلبة بكفاءة عالية تجعلهم منافسين في سوق العمل ليس المحلي فحسب بل وحتى العالمي.

ولا يخفي السيد جودة الدور الكبير للدكتور سامح عطعوط، عميد كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية، الذي دعم هذ البرامج بعد اجتماعين معه وساهم بشكل كبير في نجاح البرنامج برؤيته الفذه والتي تتمثل بإدخال المواد التي تدخل في هذه الامتحانات في مساقات الجامعة مستقبلاً بحيث تكون الجامعة أول جامعة فلسطينياً والثانية عربياً في هذا الخصوص.

من جانبه أكد الدكتور شهوان أن وحدة التعليم المستمر تحرص على تطبيق دور جامعة النجاح الوطنية في إعداد الطلبة لسوق العمل من خلال رفدهم بالمهارات العملية بما يتماشى مع إحتياجات سوق العملي الفلسطيني والإقليمي والعالمي.

وستكون دورة التأهيل لامتحان CMA هي البداية لإطلاق وحدة التعليم المستمر في جامعة النجاح الوطنية سلسلة أخرى من الدورات العالمية في نفس المجال ومن أهمها دورات تأهيلية للإمتحانات العالمية CIA، CPA، CFA.

يُذكر أن جامعة النجاح الوطنية قامت بإنشاء وحدة التعليم المستمر عام 2003 لتعبر عن دور الجامعة ورسالتها في خدمة المجتمع الفلسطيني ولتؤكد اهتمامها الكبير بالإنسان كأداة للتنمية، وقد تم تصميم برامج التعليم المستمر من قبل طاقم خبراء وأساتذة متخصصين على مستوى عالٍ في جميع حقول المعرفة من مختلف كليات الجامعة ومراكزها المتخصصة، وذلك لتلبية احتياجات المؤسسات الأهلية والأفراد وقطاعات المجتمع المختلفة، مما يساهم في تطوير المهارات وتعلم معارف جديدة وخلق كوادر بشرية قادرة على مواجهة التحديات في ظل اقتصاد المعرفة والتطورات التكنولوجية السريعة.