في دائرة الطب البشري..42 بحثاً كمشاريع تخرج للطلبة تناولت قضايا صحية تهم المجتمع
في جامعة النجاح بات محور البحث العلمي واحداً من أهم المحاور التي بنت عليها الجامعة خطتها الإستراتيجية، وبتقدمٍ ملحوظ في مختلف تصنيفات الجامعات العالمية يعتبر هذا المحور منبراً لتميز الجامعة في مختلف المحافل، ولعل أهم ما يميّز البحث العلمي في الجامعة أنه لا يقتصر على إنتاجات أعضاء هيئة التدريس بل إن جزء كبير منه ينتجه الطلبة.
بقلم: محمد جودالله _ دائرة العلاقات العامّة
في كلية الطب وعلوم الصحة يأخذ الجانب البحثي أهمية كبيرة، ولذلك وضعت الكلية في خطتها الدراسية مساق (مشروع تخرج) بحيث لا يستطيع الطالب التخرج في أي من تخصصات الكلية دون إنجاز مشروع البحث العلمي والذي يعادل في برنامج دكتور في الطب 6 ساعات معتمدة، ويكون بحثاً علمياً يُعنى بالقضايا التي تهم الصحة والمجتمع ويعالج كثير من المفاهيم في العلوم الأساسية الطبية.
وفي هذا العام قامت دائرة الطب البشري في كلية الطب وعلوم الصحة بإنجاز(42) مشروع تخرج للطلبة، حيث يتكون كل مشروع من عدّة طلبة تحت إشراف واحد أو أكثر من أعضاء هيئة التدريس المختصين في مجال البحث الذي اختاره الطلبة لمشروعهم.
وفي هذا السياق يوضح الدكتور إياد العلي، منسق البحث العلمي في كلية الطب وعلوم الصحة، أن من ضمن هذه المشاريع (الأبحاث) تم إرسال (30) بحثاً إلى مجلات علمية عالمية محكمة، وذلك لغايات النشر وإلى الآن تم قبول (2) من هذه الأبحاث، علماً أن الأبحاث الأخرى مستوفية لكافة شروط النشر وبانتظار قبولها ونشرها.
أما عن طريقة إجراء تلك الأبحاث، فإنها تقسم عادةً إلى أشكالٍ عدة، فمن هذه الأبحاث ما تم إجراؤها داخل مختبرات الكلية ومنها ما تم إجراؤها في مستشفى النجاح الجامعي أو المستشفيات والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة، ومنها ما تم إجراؤها من خلال الحصول على معلومات من ملفات المرضى، ومنها ما تم الحصول عليها من خلال المتابعة الصحية لبعض المرضى، ومنها أيضاً ما تم خلال المختبرات البحثية الأساسية.
ويشير الدكتور عبدالسلام الخياط ، مشرف أبحاث الطلبة في دائرة الطب، إلى أن أبحاث دائرة الطب البشري تناولت كثير من المواضيع الصحية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم إجراء عدّة أبحاث عن (مرض السكري من النوع الثاني، وصحة المرأة والحوامل، وهشاشة العظام وصحتها، والوعي الطبي حول الأمراض المختلفة، ومرض السرطان، وصحة العين وأمراضها، والتهابات الكبد، وتعاطي المخدرات والمسكرات، والإلتهابات البكتيرية، وضغط الدم)، وغيرها من المواضيع.
و من جانبه يبيّن الدكتور خليل عيسى، مدير دائرة الطب البشري، أنه يتم الإهتمام بموضوع إخراج مشاريع الأبحاث بشكل علمي استقصائي دقيق يهدف إلى عمل مشترك بين الطلبة والمشرفين ليشكل رافداً حقيقياً وعملاً متعمقاً يصب في فائدة المواطن والوطن، مشيراً إلى أن كافة المشاريع يتم دراستها من لجنة البحث العلمي في الدائرة و يبذل الجميع كامل الجهد ليتم النشر في المجلات العلمية ذات معامل التأثير.
وعن مدى تطبيقها على أرض الواقع فإن نتائج هذه الأبحاث بعد تحكيمها ونشرها ستصب في خدمة المجتمع من حيث التعرف على الكثير من المشكلات التي تخص صحة المجتمع وكل النتائج تقدم دائماُ إلى الجهات المختصة من أجل الإستفادة منها قدر الإمكان.
