جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


تشكّل الحياة الجامعية مرحلة جديد من حياة الطلبة الجدد في الجامعة، ويعتبر الفصل الدراسي الأول ‏لأي طالب مرحلة انتقالية من كونه طالب مدرسة إلى طالب جامعة ليس على المستوى الأكاديمي ‏فحسب بل عى المستوى الثقافي والإجتماعي أيضاً، وغالباً ما تتشكل لدى الطالب صعوبات في تلك ‏المرحلة الإنتقالية أو لربما العكس.‏


بقلم: محمد جودالله – دائرة العلاقات العامّة

الطالب آدم أنور هلال بني شمسه، طالب سنة أولى في تخصص الطب البشري في جامعة النجاح ‏الوطنية، إستطاع وفي فصله الدراسي الأول أن يحقق معدل تراكمي كامل 4/4 وأن يحصل على ‏علامة (‏A‏) في كل المساقات التي أخذها طوال الفصل.‏

ولعل أول ما يخطر في بال القارئ من خلال تلك الأرقام أن الطالب آدم وهب نفسه للدراسة فقط ولا ‏يعرف سواها في الحياة الجامعية أو كما يعرف باللغة العامية ب(نيرد) ولكن عند مقابلتي لآدم كانت ‏الحقيقة عكس ذلك.‏

من خلال حديث آدم فإنه يعشق الحياة الجامعية بكافة جوانبها، هو اجتماعي بامتياز واستطاع خلال ‏فترة قصيرة فقط أن يكوّن العديد من الصداقات التي لم تقتصر على كليته فقط وفي هذا السياق يقول ‏‏"أحب أن أكون اجتماعياً وأن أكوّن العديد من العلاقات الإجتماعية، لا ينبغي أن تقتصر تلك العلاقات ‏على زملاء التخصص فقط بل أن يكون لك أصدقاء أيضاً من الكليات الأخرى فهذا هو جوهر الحياة ‏الجامعية".‏

تفوّقه وطبعه الإجتماعي ميّزه عن غيره من زملائه لدى مدرسيه، حيث يقول "كنت أول طالب يحفظ ‏المدرسين اسمه في كل مساق أخذته، علاقتي مع المدرسين أكثر من ممتازة، ودائما ما يجيبون عن ‏تساؤلاتي حتى خارج المحاضرة وفي أي مكان أجدهم فيه، هم بحق مصدر دعم وتشجيع لي".‏

سبب إختيار تخصص الطب..مساعدة الناس

أما عن اختياره لتخصص الطب البشري فيوضح آدم أن اختيارة لتخصص الطب البشري جاء من ‏رغبته في مساعدة الناس وهو الذي يرى في مهنة الطبيب أكثر المهن التي فيها مساعدة للآخرين مما ‏جعله يحلم أن يكون طبيباً منذ الصغر، ويشير إلى أن اختياره لتخصص الطب ليس لمعدله في الثانوية ‏العامّة وهو الذي كان أحد المتفوقين في امتحانها حيث حصل على معدل 98.9 عن الفرع العلمي.‏

العروض التقديمية والدراسة الجماعية من مميزات الدراسة الجامعية

يرى آدم أن الدراسة الجامعية تختلف تماماً عن الدراسة في المدرسة ولكن بشكل أفضل، فالدراسة ‏الجامعية من وجهة نظره خرجت من ثوب التلقين الذي في المدارس، آدم يعشق العروض التقديمية ‏‏(‏Presentation‏)، ويرى فيها أفضل طريقة لحفظ المعلومات فالطالب هو الذي يقوم بالبحث عن ‏الموضوع وترتيب النقاط وتقديمها لزملائه الطلبة مما يجعلها راسخة في ذهنة، وواظب آدم طوال ‏الفصل الماضي على تحضير عروض تقديمية وعرضها لزملائه أثناء المحاضرات.‏

نقطة أخرى يرى فيها آدم سر للتفوق وصفة مميزة للدراسة في الجامعة وهي الدراسة الجماعية رفقة ‏الزملاء، حيث يشير آدم إلى أنه اعتمد الدراسة والتحضير للامتحانات رفقة زملائه حيث يجد الدراسة ‏الجماعية طريقة ممتازة لترسيخ المعلومة وتبادل الآراء وتوضيح النقاط الغير مفهومة من خلال ‏التعاون بين الزملاء.‏

سر التفوق..دعاء الوالدين

أما عن سر تفوقه ومنذ فصله الدراسي الأول أوضح آدم أن النجاح في الدراسة يحتاج إلى الراحة ‏النفسية، لذلك فإنه يحرص على الترويح عن نفسه باستمرار مما يجعله بوضع أفضل للدراسة، حيث ‏يمارس آدم لعبة كرة الطاولة ولعبة كرة القدم كما يعشق قراءة الشعر، فبالتوزيع الجيد للوقت والراحة ‏النفسية وجد آدم سر تفوقه الدراسي.‏

نقطة أخرى تذكرها آدم سريعاً عند سؤالي عن تفوقه حيث قال مبتسماً " دعاء الوالدين، يا ريت تحطها ‏أول نقطة، ما بطلع من الدار إلا لم أبوس راس إمي وبخرج وهي بتدعلي ووالدي دايماً برضى علي ‏وهاد أهم سبب لتفوقي".‏

مساقات إجباري جامعة..فرصة للتغيير وكسب المعلومة

آدم يرى في مساقات إجباري جامعة، وهي مساقات تكون ضمن الخطة الدراسية لأي تخصص ‏ويؤخذها جميع طلبة الجامعة، فرصة للتغيير في الدراسة وكسر روتين مساقات التخصص، كما يرى ‏فيها فرصة لكسب معلومات جديدة خارج إطار التخصص، فمساق الدراسات الفلسطينية مثلاً الذي ‏درسه آدم في فصله الأول وجده فرصة للتعرف على التاريخ الفلسطيني والحياة السياسية فيها، مما ‏جعل آدم يواظب على حضور محاضرات المساق الذي أعجبه كثيراً.‏

نصائحه لزملائه الطلبة

أما نصائحه لزملائه الطلبة فقد لخصها آدم في عدّة نقاط هي: أحب التخصص الذي تدرسه واستمتع ‏فيه، تأكد أن كل معلومة تحصل عليها ستفيدك مستقبلاً، الدراسة الجماعية أكثر فائدة من الدراسة ‏الفردية، إستمتع بالحياة الجامعية ووازن بين الدراسة والاستمتاع، كن اجتماعياً ولا تقصر صداقاتك ‏على زملاء التخصص.‏

كما قدّم آدم شكره لكل من يسانده من والدين وكادر أكاديمي وزملائه وأصدقائه في الجامعة.‏

آدم والمستقبل..‏

‏"أطمح أن اكون متميزاً، أعشق الجراحة، ليس لدي شغف بتخصص معين في الطب ولكني أرى نفسي ‏جرّاحاً بعد عدّة سنوات"‏

بهذه الكلمات لخص لنا آدم ما يطمح له في المستقبل، ذلك المستقبل الباهر لشاب حرص أن يكون ‏مميزاً منذ فصله الدراسي الأول في جامعة النجاح الوطنية.‏


Read 5574 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية