وحضر الورشة الأستاذ رافع دراغمة، مدير وحدة التوظيف وشؤون الخريجين، والأستاذة عليا عفانة، رئيسة قسم تنمية التشغيل في مديرية عمل نابلس، وعددٌ من أصحاب المشاريع الصغيرة ومؤسسات مجتمعية ، ومجموعة من الطلبة المهتمين بالورشة.

وافتتح الورشة الأستاذ دراغمة بتعريفه بمفهوم المشاريع الصغيرة، وبتأكيده على قلّة توفّر الوظائف في الدولة، وهذا العدد القليل عادةً ما يكون بأجرٍ قليل، ومُشجعاً فكرة وجوب امتلاك الإنسان لمشروعٍ خاصٍ به بعيداً عن الوظيفة، كما نوّهَ على وصول وحدة التوظيف 170 فكرة مشروع، ومؤكّداً على أن جامعة تحاول تخريج الطلبة من دائرة لعن الزمان والمكان والبطالة، كي تصل بهم إلى مرحلة الإبداع الشخصي الذي قد يتمثّل على هيئة مشروع صغير، ومُشدداً على أن جميع الطلبة يخرجون بشهادات علميّة ولكن لايخرج الكُل مُتعلماً.

وبدأت الأستاذة عفانة بالتعريف عن نفسها كرئيسة قسم التشغيل في وزارة العمل، فالوزارة تحوي عدّة أقسام، والقسم الأساسي فيها هو قسم التشغيل، ثمّ عرفت بصندوق التشغيل ألا وهو عبارة عن مؤسسة تأتي بالقروض والمنح من الخارج، وبتعاون مع مؤسسات فلسطينية تقم بإعطائها للمُقدمين عليها بحيث يتطلّب ذلك وجود كفيل ونسبة فائدة تصل لحاولي 2.9%، وموضّحةً أن نسبة البطالة تضاعفُ بشكل مخيف في الوسط الفلسطيني، فهنالك أشخاص إبتدؤوا مشاريعهم بأفكار ريادية انطلقت من نقطة الصفر وأصبحوا الآن مثالاً يُحتذى به في الوسط المشاريعي الناجح.

مؤكدةً على أنّ الوظيفة ليست كل شيء، فهنالك فرص أخرى تنتظر لأشخاص الصحيحين لاستغلالها، فالوظيفة ما هي إلّا عبارة عن أداة لتسيير الحياة، فهي وسيلة وليست غاية.

وأنهى الأستاذ دراغمة الورشة بتشجيع الطلاب والخريجين على ارتياد مثل هذه الورشات للاستفادة منها مُستقبلاً، وبتأكيده على وجود خطط من وحدة التوظيف لاستضافة مؤسسات مجتمعية تساعد في البدء بالمشاريع الصغيرة ودعمها.

وأخيراً تم فتح باب الحوار والنقاش للحضور لعرض مشاريعهم وأفكارهم الرياديّة.