وشارك في الفعالية طلبة تخصص الرسم والتصوير وهم: سراج عواودة، ريم جبارين، براءة جبارين، فرح حداد، ختام نجار، وعبد الله جاموس، حيث شملت المبادرة زيارة المعالم الأثرية في البلدة القديمة في نابلس ومنطقة الأغوار في أريحا.

وتمثلت المشاركة في إنتاج العديد من الأعمال الفنية كالرسومات، والتي ركزت على توثيق التراث المعماري للبلدة القديمة وجماليتها وتاريخها، مما أتاح للطلبة فرصة للإبداع الفني، وأن يكونوا جزءاً من حركة فنية تساهم في إحياء التراث الفلسطيني، وتعزز الوعي الثقافي المحلي والعالمي.

وأوضحت الطالبة جبارين، أن المشاركة في هذه المبادرة أتاحت لها الفرصة في التعرف على مواقع جديدة ومهمة في نابلس تجسد حضارة وثقافة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مساهمتها كطالبة فنون تشكيلية ساعدتها على توثيق معالم البلدة القديمة بطريقة متميزة. وشددت على ضرورة مساهمة الفنانين في توثيق المدن والقرى الفلسطينية سواء كانت مناطق الضفة الغربية، قطاع غزة، أو في الداخل المحتل، من خلال أعمال فنية مختلفة وبالتعاون مع مؤسسات مهنية مثل منتدى شارك الشبابي.

بدورها، أشارت الطالبة جبارين إلى أن المبادرة شكلت فرصة لاختيار مواضيع جديدة تعكس جمال نابلس وتاريخها ومعالمها المختلفة، كما ساهمت في تطوير موهبتها في رسم المناظر الطبيعية وتعزيز ثقتها بالرسم أمام الجمهور، مما أضاف لها شجاعة في التفاعل المباشر مع الناس .

وأكدت الطالبة عواودة، أن مشاركتها تميزت بالعديد من الفوائد، ومنها: اكتشاف جمال التراث المعماري على أرض الواقع في البلدة القديمة في مدينة نابلس، والتفاعل مع فنانيين شباب لتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز ثقتها بالرسم في الهواء الطلق وتسويق أعمالها الفنية، مما شجعها على الاستمرار في التطور الفني والتعلم والمشاركة في مبادرات مماثلة.

وأشادت عواودة بجهود منتدى شارك الشبابي الذي وفر لهم الأدوات والدعم اللازم، كما أثنت على جهود الأكاديميين في جامعة النجاح الوطنية لدعمهم المتواصل وتحفيزهم. ودعت المواطنين لزيارة المواقع التراثية الفلسطينية والمساهمة في إبرازها بأساليب فنية مبتكرة.

وفي سياق متصل، أعلنت لجنة التحكيم في دائرة التوجيه والإرشاد والشؤون الطلابية التابعة لوزارة التعليم العالي عن فوز الطالبة أنصار بدير، من تخصص الرسم والتصوير في جامعة النجاح الوطنية، بالمركز الثالث في مسابقة "مهرجان الزيتون الرابع والعشرين" بعنوان "الزيتون نداء الأرض وشجرة السماء. وجاءت مشاركتها بلوحة بعنوان "جذور سرمدية"، التي جسدت أهمية شجرة الزيتون كرمز للصمود الفلسطيني وعراقة الأرض.