وكان في استقبال الوفد كل من د. عبد السلام الخياط، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، وأ. سامر عقروق، مدير وحدة رعاية ذوي الإعاقة، ود. مالك القب، مدير دائرة العلوم التطبيقية في كلية الطب وعلوم الصحة، ود. سمر الخالدي، من برنامج السمع والنطق، وأ. سمية بلالم، متخصصة ومدرسة مساق لغة الإشارة، ويمامة داود، ممثلة عن دائرة العلاقات العامة. 

ورحب د. الخياط بالحضور، مؤكداً التزام الجامعة بدورها المجتمعي وبالتعاون مع كافة شرائح المجتمع، من خلال الدعم الأكاديمي المستمر للطلبة في قسم السمع والنطق، ودعم الطلبة ذوي الإعاقة من خلال وحدة رعاية ذوي الإعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة من خلال الأنشطة والبرامج التوعوية، وأكد اهتمام الجامعة بالتعاون مع الاتحاد في جميع المجالات العلمية والتدريبية والتوعية بما يخدم حصول هذه الفئة على حقوقها ودمجها في الحياة الجامعية.

بدوره استعرض أ. نزال، التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في فلسطين، مشيراً إلى التطورات التي حدثت في المجتمع لزيادة استيعابهم. كما تطرق إلى العلاقة بين الاتحاد والجامعة، وأهمية وجود لغة إشارة موحدة في المجتمع الفلسطيني. وأوضح نزال إنجازات الاتحاد بما في ذلك دمج ثماني جمعيات لتشكيل الاتحاد بصورته الحالية، بالإضافة إلى الإنجازات التي تحققت مع مجلس القضاء الأعلى فيما يتعلق بلغة الإشارة لعدد من المفاهيم القضائية في المحاكم، واشار الى بدء عمل الاتحاد في وضع قاموس فلسطيني للغة الاشارة وأكد على العمل الجاري مع وزارة الصحة لإعداد قاموس خاص بلغة الإشارة، وانتهاء الاتحاد من إعداد المصطلحات القانونية بلغة الإشارة.

كما قدم أ. عقروق نبذة عن الخدمات التي تقدمها وحدة رعاية ذوي الإعاقة في الجامعة وأشار إلى أن الجامعة تستوعب حالياً 28 حالة (إناث وذكور) من الطلبة ذوي الإعاقات السمعية، وتقدم للطلبة من هذه الفئة المنح الدراسية وكافة المواءمات التي تجعل اندماجهم ودمجهم في بيئة الجامعة سهلاً وإيجابياً، وتوفر السماعات الطبية، واجهزة الحاسوب المحمولة، وتحرص على إشراكهم في كافة الفعاليات التي تنفذها الجامعة، وأكد أن عمل الوحدة يأتي تنفيذاً لاستراتيجية الجامعة في الانفتاح على كافة فئات المجتمع، هذا ويدرس حالياً في الجامعة 347 طالباً وطالبة من مختلف فئات الإعاقة، وأشار أن الوحدة توفر مواد دراسية بلغة بريل وتسمح بتسجيل المحاضرات للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية، إضافة إلى خدمات أخرى تسهل على الطلبة دراستهم.

هذا واتفق الطرفان على تنظيم محاضرة تثقيفية لطلبة كلية الطب والتربية الخاصة حول أهمية لغة الإشارة، وعقد دورة تدريبية للموظفين في مستشفى النجاح الوطني الجامعي لتعليمهم لغة الإشارة، وذلك لتسهيل التعامل مع حالات الصم التي قد ترد إلى المستشفى للعلاج. والتعاون في الأنشطة المستقبلية كالقاموس المتخصص، وعقد لقاءات مع طلاب الأقسام الطبية والإنسانية في الجامعة للتعريف بلغة الإشارة.

يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التواصل والتعاون بين الجامعة والاتحاد الفلسطيني للصم، والعمل على تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، مما يعزز دمجهم بشكل أكبر في المجتمع.