وهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على إنجازات طلبة هندسة البناء والهندسة المعمارية والبالغ عددهم 60 طالبًا ممكن أكملوا برنامجًا تدريبيًا مكثفا لمدة 60 ساعة في البناء والتقنيات المستدامة، وتنافسوا من خلال مجموعات  مسابقة تصميم بالتعاون مع طلبة جامعة ولاية أريزونا عبر التبادل الافتراضي، وهدفت الندوة إلى زيادة الوعي الوطني بالمباني الخضراء والتبادل الافتراضي من خلال اجتماعات طاولة مستديرة.

وفي الكلمة الافتتاحية، تحدث الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة أهمية المباني الخضراء والتصاميم المستدامة بيئيًا، وأهمية المشروع في جهود الجامعة للوصول إلى العالمية. وقدم شكره للجهات الداعمة للمشروع وللخبراء الذين يساهمون في تنفيذه في جامعة النجاح وجامعة ولاية أريزونا.

وتحدث الدكتور معتصم بعباع، مدير المشروع، عن اهتمام الجامعة الكبير في تعزيز مفهوم الاستدامة والمباني الخضراء، وقدم عرضا عن سير المشروع منذ بدايته قبل اكثر من عام، وأعرب عن شكره وتقديره لمعهد أسبن الامريكي ومبادرة ستيفنز لدعم هذا المشروع، وأوضح أن التواصل بين الطلبة في فلسطين والولايات المتحدة قد حقق الأهداف التي تسعى مبادرة ستيفنز لتحقيقها، ثم أشاد بالسفير الراحل كريس ستيفنز، الذي كان كرس حياته لبناء الجسور وعلاقات التعاون  بين شعوب الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وناقشت الندوة المرحلة الثانية من المشروع والتي انعقدت في الفصل الدراسي الثاني في العام 2018، حيث ركزت هذه المرحلة على تشكيل الفرق المشتركة من طلبة جامعة النجاح وزملائهم من جامعة ولاية أريزونا حيث تنافست على تصميم  مباني خضراء لمركز مجتمعي في مخيم بلاطة للاجئين، وقدم الفريقان الأولان عرضا لمشاريعهما خلال الجلسة الافتتاحية للندوة، كذلك تحدث طالبان من جامعة ولاية أريزونا للحضور، أحدهما ببث حي من اريزونا والآخر عبر رسالة مسجلة، معربين عن سعادتهم بأن يكونوا جزءًا من هذا المشروع وتطرقوا إلى النتائج الايجابية للمشروع التي عادت عليهم بافائدة من جوانب عديدة..

وبعد افتتاح معرض للتصاميم المشاركة بالمشروع، تم عقد حلقة طاولة مستديرة "افتراضية" مع طلبة مشاركين من جامعة النجاح وجامعة ولاية أريزونا، حيث ناقش الطلبة خلال الجلسة تجربتهم الاولى في مجال التبادل الافتراضي وفوائده.تلت ذلك حلقة طاولة مستديرة بمشاركة مجموعة من الخبراء الفلسطينيين في المباني الخضراء، حيث ناقش المهندس هاني حسن، والمهندس مأمون أبو ريان، والدكتور معتصم بعباع، والدكتور سامح منى، والمهندس ثابت رابي العديد من القضايا المتعلقة بأداء الطلبة في المشروع، والوضع الحالي للمباني الخضراء في فلسطين، وكيف يمكن استخدام أدوات التبادل الافتراضية في التعليم الهندسي بشكل عام وفي دعم الجهود الوطنية نحو الاستدامة والمباني الخضراء، وتم نقاش كافة البنود مع الحضور وتقديم توصيات بشأن المشروع.

يذكر أن مشروع المستقبل الأخضر للتبادل الفتراضي سيستمر في  دورته النهائية خلال هذا الفصل حيث سيتضمن مشاركة الطلبة في برامج للتبادل الافتراضي بالتركيز على مجال الاقتصاد الدائري Circular Economy  وتدوير المواد، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية العام الحالي 2018.